الهيدروجين الأخضر هو الهيدروجين الذي يستخرج من خلال الطاقة النظيفة وهي باختصار استخدام فائض الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح في تحليل المياه كهربائيا وفصل الهيدروجين عن الأكسجين وتخزين الهيدروجين كمصدر للطاقة. أما الهيدروجين الأزرق فيستخدم الوقود الأحفوري لفصل الهيدروجين لكن يتم الاحتفاظ بثاني أكسيد الكربون وتدويره لاستخدامات أخرى.
إلا أن المشكلة تكمن في تخزين الهيدروجين فهو يحتاج إلى أن يضغط إلى 700 مرة من الضغط الجوي بالإضافة إلى أن درجة تسييله سالب 253 درجة مئوية وهذه الدرجة من البرودة تتسبب في تصلب أنابيب النقل وخزانات التخزين وقد تحدث شروخا، ولأن ذرة الهيدروجين أصغر ذرة فمن الممكن أن يتسرب من أصغر الشروخ ولأنه سريع الاشتعال وليس له رائحة فمن السهل أن تحدث أخطاء بالتخزين. وحل هذه المشكلة هو تحويل الهيدروجين إلى أمونيا، لأن فصل الهيدروجين عن الأمونيا يعد عملية سهلة وأن الأمونيا ثاني أكثر مادة يتم التداول بها عالميا بعد الكبريتيك، ولأن للأمونيا رائحة نفاثة وهي غير قابلة للاشتعال.
سباق البحث عن هذه الطاقة النظيفة تشترك فيه عدة دول منها الصين وأستراليا والإمارات العربية المتحدة ولكن مدينة نيوم في المملكة العربية السعودية تحتضن أكبر مشروع في العالم لتصنيع الهيدروجين الأخضر بتكلفة تقدر بـ 5 مليارات دولار بطاقة استيعابية تصل إلى 4 غيغاوايت و650 طنا من الهيدروجين الأخضر و1.2 مليون طن من الأمونيا الخضراء سنويا أي ما يعادل نصف المشاريع المخطط لها عالميا.
@alhuzaim1