المجتمع الدولي
ويوضح المحلل السياسي يوسف دياب، في تصريح لـ«اليوم»، أن «هذا الدعم سيكون للشعب اللبناني ومؤسساته وليس للحكومة، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أمرين، الأول أن المجتمع الدولي لم يترك الشعب اللبناني أسير هذه الطبقة السياسية ورهاناتها المدمرة وهو مصرّ على تقديم الدعم للشعب اللبناني إنسانيًا، واجتماعيًا وتربويًا وصحيًا، بحيث يمكنه من الصمود للمرحلة الفاصلة عن مرحلة انتخابات النيابية التي يفترض أن تحمل تغييرًا عن المنظومة الحاكمة».
ويقول: الأمر الثاني أن هذا الدعم المقدم هو للشعب اللبناني، وليس للدولة اللبنانية، وهذا الأمر يشير بوضوح أنه لا ثقة بالمنظومة الحاكمة في لبنان، وبكل القيادات السياسية بدءًا من رئيس الجمهورية ومجلس النواب والحكومة وكل المؤسسات وبالتالي هذه المنظومة فقدت مصداقيتها وشرعيتها الداخلية والخارجية.
يضيف: لذلك فهذا المؤتمر مهم جدًا إلا أنه بغض النظر عن أهميته لناحية المساعدات الإنسانية إلا أنه لا يقوم مقام الدولة اللبنانية التي من المفترض أن تقوم بواجباتها بعملية حماية المجتمع اللبناني، مؤكدًا أن الدولة لم تستطع أن تقوم بهذه المهمة بوجود قوى سياسية تقدم دائمًا مصالحها الشخصية على مصلحة الشعب اللبناني ودولته.