DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«مسجد الجمعة».. عبق السيرة النبوية

شهد وقائع من هجرة المصطفى إلى المدينة المنورة وجوانب تاريخية

«مسجد الجمعة».. عبق السيرة النبوية
تحتضن المدينة المنورة الكثير من المساجد والمواقع التاريخية الإسلامية التي يقصدها الزوار، ويقفون فيها على ذكريات قصص وأحداث من السيرة النبوية العطرة، ومن هذه المواقع «مسجد الجمعة» الذي يكتسب مكانة خاصة في التراث الإسلامي، إذ ارتبطت نشأته بهجرة الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة التي وصل إليها يوم الاثنين 12 ربيع الأول من العام الهجري الأول، حيث أقام -عليه الصلاة والسلام- في قباء أربعة أيام حتى صباح يوم الجمعة الموافق 16 من شهر ربيع الأول من العام نفسه، وعلى مقربة من محل إقامته بقباء أدركته صلاة الجمعة، فصلاها في بطن وادي «الرانوناء»، وحُدد المكان الذي صلى فيه، وسُمي بعد ذلك «مسجد الجمعة».
أسماء متعددة
وللمسجد العديد من المسميات، إذ يُطلق عليه اسم «مسجد الجمعة»، ويسمى أيضا «مسجد الوادي»، كما يطلق عليه اسم «مسجد عاتكة»، و«مسجد القبيب» نسبة إلى المحل الذي بُني فيه، ويحرص الكثير من الزائرين على زيارة المسجد والصلاة فيه، بوصفه أحد الأماكن الدينية التاريخية التي تحمل مكانة بارزة في التاريخ الإسلامي، وشهد وقائع من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام إلى المدينة المنورة، وجوانب من سيرته العطرة.
وادي رانوناء
ويقع مسجد الجمعة جنوب غرب المدينة المنورة، في بطن وادي رانوناء شمال مسجد قباء، ويبعد عنه مسافة 900 متر تقريبا، كما يبعد عن المسجد النبوي حوالي ستة كيلومترات، وتأسس بناؤه من الحجر، ثم أعيد بناؤه وتجديده في كل مرة يتهدم فيها، وكان المسجد قبل التوسعة الأخيرة مبنيا فوق رابية صغيرة، وله قبة واحدة مبنية بالطوب الأحمر، فقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بإعادة بنائه وتوسعته، وفق تصميم هندسي جميل، وضاعفت مساحته عدة مرات.
إعادة البناء
وفي عام 1409هـ، أمر الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بهدم المسجد القديم وإعادة بنائه وتوسعته وتزويده بالمرافق والخدمات اللازمة، حيث يضم سكنا للإمام والمؤذن، ومدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، ومصلى للنساء، ودورات للميــاه، وافتتح المسجــد عام ١٤١٢هـ، وأصبـــح يستوعب 650 مصليا، بعد أن كان لا يستوعب أكــثر من سبعـــين مصليــا، كما يحــــوي منارة رفيعة بديعـــة، وقبة رئيســـــة تتوسط ساحة الصــــلاة، إضـــــافــة إلى أربع قبـــــاب صغيرة تتوزع في جنبــــــاته.