وأضافت د. العكلي أنه في ضوء التغيرات، التي يشهدها المجتمع السعودي في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية، التي أثرت على كل مجالات الحياة، وعلى جميع الأنساق الاجتماعية، ومنها النسق الأسري، وكذلك في ضوء التحولات المرتبطة برؤية المملكة 2030، أضحى من المهم إنشاء هيئات ومراكز ومؤسسات، ووضع سياسات وبرامج تتلاءم مع المرحلة ومتطلباتها في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية، وغيرها، ونظرا لأهمية الأسرة السعودية بكل مكوناتها بداية بالطفل ومرورا بالشباب وصولا إلى كبار السن، إضافة إلى أهمية تفعيل الاتجاه التنموي، الذي يدعو للاستفادة من كل فئات المجتمع للمشاركة في العمل والإنتاج والتنمية.
مشكلات وصعوبات
ونوهت بأهمية معالجة أي مشكلات أو صعوبات قد تعيق تحقيق هذا الهدف، خصوصا أنه يحظى بعناية ورعاية خاصة من قيادتنا الرشيدة - أيدها الله -، ومن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، لافتة إلى أن التوجيه الكريم من سموه بإنشاء مرصد للقضايا الأسرية ووضع ثقته في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لتكون شريكا في هذا العمل بما لديها من برامج وكوادر وكفاءات علمية ومهنية تمكنها من الاضطلاع بهذا الشأن.
متابعة ورصد
وأشارت إلى أن المرصد يستهدف متابعة ورصد جميع القضايا والمشكلات والاحتياجات المرتبطة بالأسرة السعودية، والمشاركة في رسم سياسات وبرامج الرعاية الاجتماعية للأسرة السعودية، وتقديم كل أنواع الاستشارات الفردية والجماعية والمؤسسية في المجال الأسري وتنفيذ مبادرات لتمكين المرأة والشباب من خلال بناء وتنمية القدرات بما يؤهل للمشاركة في تنمية المجتمع وتحقيق رؤية 2030 الطموحة، التي تستهدف بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وكذلك سيتولى المرصد إجراء البحوث الميدانية للاحتياجات والمشكلات والقضايا المرتبطة بالأسرة السعودية لتوفير معطيات دقيقة لصانعي ومتخذي القرار.
شراكات وبروتوكولات
ولفتت إلى توقيع شراكات وبروتوكولات تعاون مع المؤسسات المعنية بقضايا الأسرة مثل المحاكم وجمعيات الإصلاح الأسري ومراكز التنمية الأسرية لتحقيق التكامل والشراكة والتنسيق في تقديم الخدمات وغير ذلك من الأدوار والمهام، التي يمكن أن يقوم بها المرصد في هذا المجال، وعليه فهذا المرصد سيكون له أدوار بحثية، وتنموية، وتوعوية، وتخطيطية.