اليونان على لسان وزير خارجيتها حاولت التنبيه إلى خطر تركيا قائلا: أنقرة باتت تهدد استقرار العرب وأوروبا والقوقاز، وأن أنقرة تصر على منازعة الدول الأوروبية على حقوقها السيادية إضافة إلى التحرشات التركية المستمرة بفرنسا، وأكد وزير الخارجية اليوناني على استغلال تركيا للمتطرفين السوريين لتحقيق أطماعها الاستعمارية، والزج بهم في الصراعات الخارجية بات يهدد الأمن والسلم العالمي.
تصريحات وزير الخارجية اليوناني رسالة واضحة إلى الدول العربية والأوروبية تحاول فيها اليونان توحيد الجبهة العربية والأوروبية لمواجهة أردوغان، وإيقاف أطماعه عند حدوده، لكن أوروبا تجهز عقوبات طويلة المدى سوف تفرضها على تركيا، وسوف يتم مناقشتها في اجتماع القمة الأوروبية خلال الشهر الجاري خاصة أن أوروبا تساند اليونان وقبرص في مواجهة تركيا، وتعديها على حقوق الدول السيادية في شرق المتوسط.
خطر تركيا على شرق المتوسط خلق نوعا جديدا من التحالفات التي تشكلت لأول مرة في التاريخ، وأصبح هناك اتفاقات بين مصر واليونان وقبرص، وترسيم للحدود، والتعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وأيضا مكافحة الإرهاب بالإضافة إلى قطع الطريق على أردوغان في سرقة ثروات المتوسط، وأيضا هناك حالة حراك دبلوماسي، وعسكري غير مسبوق للتصدي لأردوغان، وخلال كتابة سطور هذا المقال هناك زيارة لفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى باريس، والموقف المصري والفرنسي واحد حول مواجهة أطماع أردوغان، وقبلها زيارة الرئيس المصري إلى اليونان، وعقد لقاءات مصرية يونانية قبرصية، أما على صعيد التعاون العسكري فهناك مناورات عسكرية مشتركة في شرق المتوسط بين مصر، واليونان وقبرص وشهدت انضماما لمناورات ميدوزا 10 التي أقيمت بداية هذا الشهر بمشاركة فرنسا والإمارات.
اليونان ساهمت مع مصر في تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط لحماية 345 تريليون قدم مكعبة من الغاز في المتوسط وأيضا حماية 3.4 مليار برميل احتياطيات نفطية في ظل محاولات أردوغان للسيطرة على الحدود البحرية لليونان وقبرص بعد اتفاقيته المشبوهة مع السراج في 2019م، لكن وجود مصر في المعادلة لحماية حقوقها وحقوق دول المتوسط جعل من الصعب على تركيا سرقة ثروات المتوسط ولا عزاء لأردوغان وأذنابه.
alharby0111@