وبرأيي أصبح أيضا لزاما على الإعلاميين إبراز هذه الجهود والمكتسبات وعكسها في وسائل الإعلام المختلفة. واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا وتأثيرا لنقل هذه المنجزات للمتابعين من مختلف الشرائح. ولعل من المهم هنا أن يغلق الباب على سلبيي الإعلام الاجتماعي الذين يظهرون في بعض الأحيان بتغريدات تسيء لكثير من منجزات بلادنا. ورغم أن النقد أمر إيجابي لكن هناك وسائل كثيرة نظامية لإيصال الملاحظات على الإنجازات أو الخدمات المقدمة، إلا أن التطور الكبير في الإعلام وسهولة الوصول له والإغراءات الكبيرة التي تحصل لهم من كثرة المتابعين وجنون العظمة الذي ينتاب البعض من وراء ظهور حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي في كل محفل، جعل عددا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وكأنهم أوصياء على وزارات الدولة ومؤسساتها الخدمية، ففي كل ملاحظة على إحدى هذه الخدمات يتنادون لها بالكتابات والتهكمات السلبية على مقدميها، وللأسف في كل مدينة من مدننا تجد ما يمكن أن نسميهم الأبناء العاقين لها، حيث تجدهم في كل أذى متصدرين، يرتوتون لكل شكوى في وسائل التواصل الاجتماعي، فلا تجد تغريدة في وسائل التواصل الاجتماعي إيجابية إلا وعلقوا عليها إما مشككين بها أو منتقصين منها، أو محولين المتابعين بانتقاداتهم إلى مواضيع جانبية أخرى تضيع الهدف الإيجابي منها.
وبعضهم في كتاباته للأسف لا يدرك أن وسائل التواصل الاجتماعي يتابعها القاصي والداني والمتعلم وغير المتعلم، مما يجعل التعليقات السلبية تنتشر انتشار النار في الهشيم، بل وأحيانا تترجم في صحف أجنبية وتفسر بتفسيرات نحن في غنى عنها.
واليوم يجب أن ندرك جميعا أن هذه المنجزات الوطنية تحتاج تضافر جهودنا جميعا للمحافظة عليها وأن نكون على قدر المسؤولية بأن نبرزها للعالم ونحافظ عليها ونطورها فوطننا يستحق منا الكثير.
dhfeeri@