منظمة إرهابية
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد تحدثت عن عزم الولايات المتحدة تصنيف الحوثي «منظمة إرهابية»، إلا أن مسؤولين اعترضوا بحجة أنها قد تعطل تسليم المواد الغذائية والمساعدات الطارئة للمحتاجين، مضيفة إن بومبيو يسعى لإعلان ذلك قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض.
وكانت مصادر أمريكية قد أفادت لصحيفة «واشنطن بوست» أن بومبيو، قد يعلن قريبا «الحوثي» منظمة إرهابية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن بومبيو يضع اللمسات الأخيرة على تصنيف الجماعة المدعومة من إيران على أنها منظمة إرهابية أجنبية.
وتحدثت «واشنطن بوست» عن أن إعلان ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية يأتي في إطار سياسة الضغط القصوى، التي تواصل إدارة الرئيس دونالد ترامب اتباعها في التعامل مع النظام الإيراني، إضافة لفرض محتمل لمزيد من العقوبات خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبرت أوبراين، قد أعلن قبل نحو أسبوعين، أن خيارات الولايات المتحدة مفتوحة للتعامل مع ميليشيا الحوثي في اليمن.
وكان وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، قد أكد السبت الماضي أن بلاده ناقشت «إمكانية أن تصنف الولايات المتحدة جماعة الحوثي اليمنية على أنها إرهابية»
إدانة التدخلات
من جهته، طالب وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني المجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم في إدانة التدخلات الإيرانية باليمن، ووضع حد لتمادي نظام الملالي، ووقف سياساته التدميرية للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وسرعة العمل على إدراج ميليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب.
وقال الوزير اليمني: «إن اعترافات مسؤول الخلية التجسسية التابعة لميليشيا الحوثي كشفت عن معلومات خطيرة تؤكد تواجد خبراء من إيران والميليشيات العراقية ضمن غرف عمليات الحوثي، ومشاركتهم في الإعداد للهجمات الصاروخية، التي تستهدف الجيش الوطني والأحياء السكنية في المناطق المحررة، والأعيان المدنية في دول الجوار».
وأشار الإرياني إلى أن اعترافات مسؤول الخلية الحوثية تؤكد أن الدور الإيراني في دعم ميليشيا الانقلاب الحوثية لم يقتصر على تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والتكنولوجيا العسكرية، بل امتد ليشمل التنفيذ الميداني للهجمات الصاروخية، التي تستهدف الأعيان المدنية ويذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء.
نشر الفوضى
وأكد الوزير اليمني أن العدوان الإيراني السافر على اليمن وتدخلاته لدعم الانقلاب وتقويض الدولة واستهداف الجوار، امتداد لأجندة نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وانتهاك صارخ لمبدأ السيادة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية، وتجاوز صارخ لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة وكافة القوانين والأعراف الدولية.
ولفت الإرياني إلى أن ضبط الخلية التجسسية مثل ضربة موجعة وجهتها أجهزة الاستخبارات التابعة للجيش الوطني لميليشيا الحوثي، حيث كان لها دور خطير في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية، التي استهدفت مواقع الجيش والمساجد ومنازل المواطنين في مدينة مأرب.
وأشاد باليقظة العالية للاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع والأجهزة الأمنية في أداء مهامهم الوطنية وإحباط المخططات الإرهابية، وضبط مَنْ تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المناطق المحررة والنيل من تضحيات جيشنا البطل وشعبنا اليمني العظيم.