والشملة كساء من صوف أو شَعر يُتغطى به ويتلفف فيه، وتبدأ المرحلة الأولى من حياكتها، بقص فرو الأغنام وغسله وتفكيك أجزائه بآلة «الكرداش» التي تتكوّن من لوحين مدبّبين بداخلها أسنان تسهم في عملية التفكيك.
وفي المرحلة الثانية تتم عملية «غزل الفرو» المستخدم فيها أدوات مخصصة منها «الغزلة»، وهي عبارة عن عصا مقسومة إلى قسمَين، يوضع الفرو في مقدّمتها في عملية يُطلق عليها «العميتة»، لتتم بعدها عملية البرم بالمغزل لتكوين خيوط «الدجة».
خمس كرات
أما في المرحلة الثالثة فيتم صنع الشملة بعد تجهيز خمس كرات من خيوط «الدجة» البالغ طولها أربعة أمتار، وتُجهز في غرفة طولها خمسة أمتار وعرضها ثلاثة أمتار، حيث يتم نصب أربعة أعمدة تُسمى «المناسيب» لربط الخيوط من أربعة جوانب، في حين يفضلها الكثير من الناس بالألوان: الأبيض، والأسود، والأحمر، والأخضر، والأصفر.
أشكال هندسية
ويتصف شكل «الشملة» بأشكال هندسية متنوعة تعتمد على مبدأ التناسب والانتظام، وبالتكرار المنتظم، يتجلى ذلك في الحياكة اليدوية بالخطوط الأفقية المتوازية المميّزة لنقوش السدو، فيما يستغرق عمل حياكة الشملة الواحدة 15 يومًا، وتتعدد الأنواع والأغراض التي يمارس السدو فيها، ومن أنواعه: الشملة، والهرس، والخرج، والبطان، والرواق.
ست حتاوي
وتظهر الأشكال الهندسية للشملة في صور مثلثات أو نقاط أو هرميات صغيرة متكررة من خلال آلة تسمى «المنشزة»، وأخرى تُعرف باسم «المدرا»، وتستخدم من خلالهما ألوان الزينة بوجه الشملة على شكل مربعات يُطلق عليها اسم «الحتاوي»، يكون مجموعها في الشملة ست حتاوي بعدد من الألوان يغلب عليها اللون الفاتح.