جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2020م، الذي أكد شعاره على أن حقوق الإنسان تأتي في صميم جهود التعافي من كوفيد-19.
وما أوضحه العواد بأن القيادة الرشيدة للمملكة اتبعت نهجاً إنسانياً متفرداً في التعاطي مع جائحة كورونا، وأولته أهمية كبيرة وعناية فائقة على النطاقين الداخلي والخارجي، وكانت جهودها في هذا الإطار محط أنظار الجميع من واقع ما تم من قرارات وإجراءات متلاحقة راعت المساواة في الوقاية والعلاج لجميع المواطنين والمقيمين وتوفير سبل السلامة والصحة لهم، ودعم مختلف القطاعات من أجل تعزيز تماسكها أمام هذه الجائحة، وهو ما أسهم بالفعل في الحفاظ على توازن الاقتصاد وصموده أمام انعكاساتها السلبية، إضافة إلى ما قامت به من دعم ومساندة للمجتمع الدولي من خلال دعم المنظمات والدول، وتمثل ذلك جلياً في تبنيها القمة الاستثنائية الافتراضية لمجموعة العشرين حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) كمبادرة تأتي استشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان، ومواصلة نهجها في مساعدة البشرية جمعاء بعيداً عن أي دوافع غير إنسانية، حيث سعت من خلال القمة إلى زيادة فعالية التنظيم والمشاركة في الجهود الدولية لمواجهة هذه الجائحة.
فهذه المعطيات الآنفة ترسم ملامح المشهد المتكامل عن جهود المملكة في سبيل إحقاق وإرساء حقوق الإنسان وضمان سلامة وكرامة النفس البشرية محليا وإقليميا ودوليا، مهما كانت الحيثيات المرتبطة، وهو ما يمثل إجمالا المبادئ والإستراتيجيات، التي تنطلق منها قرارات وخطط ورؤية وتطلعات الدولة، بما ينسجم أيضا مع تأثيرها ومكانتها في المجتمع الدولي.