وإنما أتوق إلى رؤية مثل تلك الحسابات تدار بشكل فاعل من قبل القائمين عليها. وهذا لن يتحقق إلا بالوعي الكامل والمتوازن بيننا كجمهور وبين هؤلاء المشاهير في تنظيم وتقنين المحتوى الإعلامي الموجه للجماهير المختلفة، بحيث يؤخذ في عين الاعتبار مراعاة عدم التعرض للثوابت الدينية إلا عن معرفة تامة وفي مواضع تستدعي ذلك التدخل.
وأن يحرص مثل أولئك على نشر وعي ثقافي عميق يحاكي الأصالة التي تميزت بها الشعوب العربية منذ الأزل.
إضافة إلى الاهتمام بعدم نشرهم لمقاطع تساهم في رفع مستوى العنف لدى الأطفال والمراهقين، والحرص على عدم ابتزاز المربين بنشر مقاطع ترسخ أمورا مغايرة ومعاكسة لعرف المجتمع العربي في أذهان الأطفال.
كما أنني أدعو إلى وضع آلية وإستراتيجية موحدة لدفع مقابل النشاط الإعلاني الذي ينفذه القائمون على إدارة تلك الحسابات، وفق ضوابط تأخذ في عين اعتبارها الفارق بين إن كان ذلك الإعلان ينفذ لفرد أو لمؤسسات وشركات مختلفة.
فإن الأشخاص يعتبرون لبنات بناء المجتمع فإن أحسن صنع هذه اللبنة فإن البيئات المجتمعية تتغير وترتقي في منظورها الثقافي، وتتجه ناحية تقويم وبناء أعمدة قوية تمسك لبناتها من التعرض لأي انهيار تواجهه.
فقواعد المجتمع السعودي قويمة وصلبة وقوية.
أعني بتلك القواعد حكومة المملكة العربية السعودية.
فقد تمثلت بقيمنا شعوب وتأسست وفق ضوابطنا عوالم ودول.
فلذلك أدعو بعض رواد النشاط الإعلامي الإلكتروني والذين غفلوا عن ذلك إلى تطبيق نهج الثقافة العربية الأصيلة، لكيلا تتأثر ثقافتنا بتيارالسذجية والجهل: علينا الأخذ في الحسبان جودة كل ما نقوم بنشره من مواد مكتوبة، ومنطوقة، ومصورة. فإن ذلك لن ينسب للشخص القائم بتنفيذ تلك الرسالة الإعلامية وإنما سيوسم بذلك مجتمع بأسره. سواء كان ذلك بخير أو شر تلك الرسالة الإعلامية.
[email protected]