كالفن هول اختلف تماما مع من سبقوه من علماء النفس، وحاول الربط بين علم النفس والأحلام عن طريق مقاربة هول التي أسسها بنفسه وتنص على أنه نظرة الشخص لذاته وقدراته.
نظرة الشخص للآخرين وللأفراد المهمين من حوله، نظرة الشخص للعالم والبيئة من حوله، نظرة الشّخص للدوافع والرغبات المكبوتة، نظرة الشّخص للمشاكل والعقبات التي يواجهها في حياته.
بحسب فرويد فإن تقريبا أغلب أو كل الأحلام يمكن تفسيرها، ويؤولها الشخص نفسه، لأنه الوحيد القادر على حل لغز عقله الباطن، وربط ما حدث معه في الحقيقة، مع ما رآه في الحلم، مع الأخذ بعين الاعتبار تلك الأحلام التي تحدث نتيجة ظروف النوم، فمثلا قد يحلم شاب بأنه يسير في وسط الشتاء دون معطف، ليكتشف عندما يستيقظ أنه فعلا كان يشعر بالبرد أثناء النوم.
هنالك اضطرابات متخصصة في النوم كذلك، مثل اضطراب الكابوس، وهو مرض نادر، يشخص عن تكرار الكوابيس لفترة طويلة، مما يحد من النوم ويحدث اضطرابا فيه. قد يحدث هذا الاضطراب نتيجة عدد من الأسباب منها: الإجهاد أو القلق، الصدمات، الحرمان من النوم، ويمكن لبعض الأدوية أن تؤدي إلى معاناة الكوابيس، الكتب والأفلام المخيفة، أو حتى اضطرابات أخرى كاضطرابات الاكتئاب وغيره.
وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن بعض الأحلام تحدث نتيجة موقف معين، فمثلا إن كانت لديك فوبيا من المصاعد، فإنك ستشاهد أحلاما وأنت في مصعد، قد لا يكون هذا حلما مريحا، ولكن الدماغ يسعى ليعيش سيناريوهات معينة، وهكذا يستطيع تجاوزه في الحلم، ليتمكن لاحقا من تجاوزه في الحقيقة.
ويبقى علم النفس يبحث عن تفسيرات جديدة للأحلام كل يوم، في ضوء التطورات في العصر الحديث، ليتمكن من كتابة معالم أوضح حول ما يحدث في الأحلام.
@AlharthiMaysa