لا بد من الاعتراف بأن الكيان الصحي الحالي قد اعتراه بعض القصور في مجالات عدة، وواجه العديد من المشاكل، نتج بعضها عن عوامل خارجية، مثل تصاعد التكاليف والتزايد السكاني، والتقنية الطبية، وبعضها الآخر نتج عن عوامل داخلية تتعلق بهيكلنا الصحي نفسه. بهذه المقدمة يبدأ الدكتور محمد حسن مفتي كتابه الصادر مؤخراً تحت عنوان (النظام الصحي السعودي.. قضايا وآراء).
يتكون الكتاب من 8 فصول احتضنتها 122 صفحة من القطع الكبير. ويتناول كل فصل قضية من قضايا النظام الصحي في المملكة؛ حيث ركز الفصل الأول على النظام الصحي الجديد ومعضلات الواقع على كافة المستويات، في حين ركز الفصل الثاني على دور وزارة الصحة بين النظام الأساسي للحكم والنظام الصحي الجديد.
وتناول الفصل الثالث القطاع الخاص.. الواقع والآفاق المستقبلية، والفصل الرابع تحدث عن مستشفياتنا من الإدارة والتشغيل إلى الخصخصة. أما الفصل الخامس فكان موضوعه معضلات تصاعد تكاليف الخدمات الصحية، أما الفصل السادس فكان عن الضمان الصحي التعاوني.. آخر الحلول وفرص النجاح. واهتم الفصل السابع بـ حتمية إيجاد نظام وطني متكامل للمعلومات الصحية واقتصاديات الصحة. وأخيراً تحدث الكتاب عن نظام الرعاية الصحية الموجه عن طريق الاستفادة من التجارب العالمية.