حمل طلاب وأولياء أمور الجهات المشغلة لشبكات الإنترنت، مسؤولية بطء الاتصال وتعذر الدخول على منصة مدرستي، لافتين إلى أن البعض يضطر للذهاب، عند الأقارب وفي مناطق بعيدة، ليتمكن من التقاط الشبكة، والدخول على المنصة بشكل سلس.
وأكدو لـ«اليوم»، أن أزمة الإنترنت تهدر منجزات وزارة التعليم التي وفرتها لمواكبة «التعليم عن بعد»، مشددين على أهمية تشكيل لجنة من التعليم وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للوصول إلى حل مع شركات الاتصالات.
خدمات لا تلبي الغرض ذكر المواطن هشام السليم أن خطوط الإنترنت في الدمام تعتمد بشكل كبير على المشغل، ومثلت هذه الفترة اختبارا لعدد من الشركات المشغلة للإنترنت والهواتف المحمولة، مشيرا إلى أن الخدمات لا تلبي الغرض أو تخدم العملية التعليمية. وأضاف إن ضعف الإنترنت، يعيق بشكل كبير الدخول على منصة مدرستي، مشيرا إلى أن المستفيد يحتاج إلى سرعات أعلى، وهو ما يعني زيادة التطلفة. تفاوت السرعات في الدمام قال سعود النويشي، إن استخدام منصتي بشكل يومي من قبل أكثر من 5 ملايين طالب وطالبه في المملكة يشكل عبئاً كبيرا على المزودين، مشيرا إلى تفاوت عملية سرعة الإنترنت في حاضرة الدمام. وأضاف إن العديد من الزملاء تختلف لديهم السرعات باختلاف الأوقات وهو أمر يجب تداركه، مؤكدا أهمية أن تتساوى السرعات، وأن تلبي كافة الاحتياجات على مدار اليوم، بنسب متساوية. كثافة في الدخول على المنصة أكد محمد المطيران التطور أن هناك معاناة مع خدمات الإنترنت، مشيرا إلى صعوبة دخول المنصة بشكل كبير، بسبب ضعف الشبكة. وتساءل «هل خدمات الإنترنت والسرعات المعلن عنها صحيحة ؟ وهل مزود الخدمة يوفر سرعات كبيرة بأسعار أقل؟». وأضاف «يجب وضع مسألة تغذية الشبكة في الحسبان، من خلال توفير سرعات إنترنت تتناسب مع حجم الدخول الكثيف على منصة مدرستي. توافق الباقات مع «مدرستي» بين عبد الله الشثري أن الأنترنت في الدمام بات أفضل من السابق وان التوافق بينه وبين منصة مدرستي حاصل، ولكن هناك بعض ما يسمى بالتعليقات التي عطلت المنصة ولكن بوجه عام التصفح سليم وسلس. وقال إن السرعات تتحكم فيها الباقات المتنوعة، مشيرا إلى أهمية التأكد من السرعات ومدى تناسبها مع المنصة. إعاقة عملية التواصل أوضح أحمد الشثري أن شبكة الإنترنت قد تكون في مستويات عالية وتنخفض مع البدء في عمل المنصة وهو ما يؤثر سلبا على التصفح ومتابعة الشرح من المعلم خاصة وان الجميع أصبح يعتمد على منصة مدرستي. وقال إنه يجب أن النظر في هذه المشكلة لتؤدي المنصة دورها على الوده المطلوب، مشيرا إلى أهمية رفع السرعات وإيصال الخدمة بشكل سليم. لجنة من 3 جهات لتخطي الأزمة قال حسين البشري أحد سكان حي الشروق في منطقة الفرسان الواقعة في غرب الدمام إن الطلاب عند دخولهم لمنصة مدرستي يتعرضون للعديد من المعيقات بسبب ضعف شبكة الانترنت وبطء الاتصال. وذكر أن شركات الاتصالات لا تستجيب لشكاوى سكان الحي، واقترح تشكيل لجنة من المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية مع ممثلين من سكان الحي للاجتماع بمندوب من الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية وممثل من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لدراسة حلول المشكلة مع شركات الاتصالات. الدراسة والتصفح خارج الحي ذكر إبراهيم البراهيم من سكان حي الفرسان في غرب الدمام أن طلاب الحي يضطرون للذهاب إلى أقاربهم في الأحياء الأخرى لدخول منصة مدرستي؛ لضعف الاستجابة بين المعلمين والطلاب أثناء الدروس بسبب الخلل في سير عملية التعليم عن بعد. وقال:»رفعت شكاوى لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات قبل مدة تزيد عن السنتين وأتلقى وعودا بلا تنفيذ خاصة وأن قيمة الاشتراكات في الانترنت أغلى من قيمة الألياف البصرية«. تأثر درجات الطلاب أوضحت ياسمين الصومالي أن حي عبدالله فؤاد في الدمام بحاجة إلى حلول سريعة لما يتعرض له الطلاب مع المنصة، بسبب ضعف الاتصال وبطء الشبكة. وقالت:»يحاول أخي الحضور للحصص الدراسية أولا بأول دون جدوى بسبب ضعف شبكات الانترنت وأدى هذا لغيابات متكررة على الرغم من محاولاته العديدة تفادي هذه المعيقات«. وأكدت أهمية مراعاة الطلاب من قبل المدارس والمعلمين والبحث عن الإجراءات والحلول الداعمة لضمان عدم تأثر درجاتهم. توفير أبراج اتصال أكدت ضياء النعمي تخوف الكثير من الطلاب وقلقهم بسبب ضعف التواصل، نتيجة ضعف شبكات الانترنت في حي الشراع في منطقة العزيزية في الخبر. ووصفت محاولات إصلاح الانترنت بـأنها»ضياع للوقت"، وتكمن الحلول في توفير العديد من أبراج الاتصال لتخفيف الضغط. حل مؤقت لتفادي المشكلة اقترح المواطن نواف الحمد أن تضع المدارس اختبارات حضورية مع تطبيق التباعد الاجتماعي كحل بديل مؤقت للطلاب. وقال إن حي الشفاء في منطقة العزيزية في الخبر يعاني من انقطاع متكرر في شبكات الانترنت مما يؤثر بدوره على أداء الاختبارات والتواصل بين الطلاب والمعلمين في منصة مدرستي والعديد من المنصات المعتمدة في التعليم عن بعد بمختلف المراحل التعليمية.
