وسجّل تطبيق «زووم» لمكالمات الفيديو أو شركة اتصالات الفيديو، ارتفاعًا كبيرًا في إيراداته، وزادت أرباح الربع الثاني من العام بأكثر من الضعف بسبب أزمة فيروس كورونا، وقفزت الإيرادات بنسبة 355٪ لتصل إلى 663.5 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يوليو، كما قفزت الأرباح إلى 186 مليون دولار.
هذا فيما يخص الشركة التي تأسست في العام 2011 وتم إطلاقها في العام 2012، ولم يسمع بها إلا في عام 2020.
ولنأتي للنقطة الأهم في موضوع تطبيق زووم وشركته المنتشية بالأرباح وكونه اليوم التطبيق الأول في العالم توفير اتصالات الفيديو المباشرة، وهو التطبيق المعتمد في وزارات التربية والتعليم والشركات والاجتماعات واللقاءات والمنصات الإعلامية في العالم كله.
مؤسس هذا التطبيق يُدعى إيرك يوان صيني المولد والمنشأ، بلغت ثروته حتى هذا الشهر نحو 17.3 مليار دولار، بعد أن سجل قرابة 5.5 مليار دولار في أبريل الفائت بحسب الفوربيس، لينضم إلى قائمة المليارديرية هذا العام في أسرع المليارديرية ثراء، فقد كانت 2020 عام حظه السعيد.
يوان رجل أعمال صيني تخرج من جامعته في الصين وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 1997 ليحقق حلمه وفي عام 2007 حصل على الجنسية الأمريكية.
وكان حلمه حلم يقظة، يراوده في رحلة ذهابه للقاء حبيبته حين كان يدرس في جامعة شاندونغ للعلوم والتكنولوجيا، فيقضي قرابة عشر ساعات للقائها لقاء قصيرًا، فكان يحلم بوسيلة اتصال مباشرة يمكنه من خلالها الاجتماع بها صوتًا وصورة مباشرة، وسيكفيه ذلك عناء عشر ساعات هباءً يقضيها ذهابًا وإيابًا في القطار للقائها، كان حلم يقظة آنٍ، حققه الصيني يوان في أمريكا.
واليوم هذا الحلم الصيني في أمريكا بات حقيقة مسلّمًا بها هي عنوان نجاح هذا العام كله، والذي كان أكبر وسيلة تم الاعتماد عليها في تسيير الأعمال، وبفضل جائحة كورونا أصبح ذلك التطبيق المغمور أحد أشهر التطبيقات خلال عام 2020، لتوفيره خدمة إدارة الاجتماعات المرئية المباشرة، بعد اضطرار معظم الموظفين حول العالم للعمل من المنزل. وبعد نجاحه في الشركات والأعمال صار اليوم وسيلة تلقي التعليم في البيوت.
الحلم الصيني لا يزال في بدايته، أتوقع أن الصين اليوم أيضًا ستصحو لتحتضن أحلام أبنائها ليحققوها على أرضها. بالذات هذا النوع من الأحلام في مجال التكنولوجيا.
@hana_maki00