العام 2020 كان استثنائيا لمملكتنا الحبيبة، التي أنعم الله عليها بولاة أمر حكماء يعرفون جيدا كيفية التعامل مع الأزمات وكيفية الخروج منها بأقل الخسائر، وهو ما تحقق بالفعل على أرض بلاد الحرمين الشريفين، التي صنعت منجزات عديدة في ظل أعظم جائحة في تاريخ البشر، فأعداد الإصابات بفيروس كورونا بدأت منذ فترة ولله الحمد في الانخفاض بشكل كبير جدا جدا حتى وصلنا إلى تسجيل أقل من 200 إصابة يوميا، في الوقت الذي لا تزال فيه كبرى دول العالم أعداد الإصابة تتزايد بشكل يومي، وهنا سأسلط الضوء على مضامين كلمة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، التي أشار فيها إلى أهم منجزات المملكة في عام 2020، وهي أن المملكة أفضل 10 دول في التعامل مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا في مجموعة العشرين، إضافة إلى قمة دول العشرين، التي استضافتها المملكة، وحققت نجاحا كبيرا من خلال التوصيات، التي تم إقرارها، والقرارات التي تم اتخاذها، لم تكن هذه فقط هي الإنجازات، بل كانت هناك إنجازات أخرى تسجل باسم المملكة العربية السعودية بحسب تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتقرير التنمية المستدامة 2020، وقد بيَّنت تلك التقارير صدارة السعودية في المؤشرات الأمنية.
هذه المنجزات العظيمة، التي ستدون في صفحات التاريخ وسيذكرها الجميع اجتمعت عناصر النجاح فيها، وهي حكمة حكومتنا الرشيدة -وفقها الله-، وتعامل حكيم مع أبرز الأزمات وتعاون المجتمع السعودي مع قيادته في السراء والضراء من منطلق السمع والطاعة والولاء لقيادة رشيدة وضعت الإنسان أولا كشعار للمرحلة الحساسة، التي يمر بها العالم، واستطاعت بفضل الله عز وجل وتوفيقه في تجاوز الأزمة وتحقيق مكتسبات ومنجزات عظيمة نفخر ونتفاخر بها جميعا في المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا.
وهذا كله يدل على أن الإنجاز والإبداع يأتي من رحم المعاناة، وأننا قادرون على تجاوز المحن والمصاعب بالفكر السليم والإرادة الحكيمة.
هنيئا لنا بولاة أمرنا وبقيادتنا وحكومتنا الرشيدة، وهنيئا لنا بشعب وفي وعظيم يقف مع قيادته في جميع السراء والضراء
ويا بلادي واصلي.