قال المعلم وولي الأمر علي التهامي: نحن 4 أفراد في المنزل نحتاج المنصة، يدخل عليها اثنان من أبنائي في الفترة الصباحية، وهما يدرسان في المرحلة المتوسطة والثانوية، وفي المساء يكون اثنان أنا كمعلم وابني في المرحلة الابتدائية، ونعاني ضعف الإنترنت في كلتا الفترتين. ويدخل أبنائي في قلق وحالة من التوتر إن لم يتمكنوا من الدخول على المنصة بسبب الإنترنت. مضيفا: تحتاج المحافظة إلى الألياف البصرية، رغم أن هناك أحياء لا يوجد بها هواتف ثابتة إلى الآن مثل حي المنتزه.
وأوضح أن الأحياء الشمالية بالمحافظة أغلب المنازل يتواجد بها عوازل ما يسبب ضعف الإنترنت فيها، ونرجو من الشركات تفعيل الفايبر في المحافظة ليكون الإنترنت قويا للمساهمة في نجاح التعلم وتخفيف الضغوط النفسية عن المجتمع.
زيادة عدد الأبراج لتقوية الخدمة
أضاف المعلم وولي الأمر فوزي آل زليق: نحن 4 أفراد نحتاج المنصة كل يوم في وقت واحد، ولدين في المرحلة الابتدائية وأنا معلم وكذلك زوجتي معلمة، ونسكن في حي الفيحاء برأس تنورة، علما أن "فايبر" الألياف البصرية يتواجد في حي نجمة منذ 3 سنوات، وحي النعيم منذ عام، وهذه لها ميزة كبيرة منها، سرعة اتصال عالية جدا تصل إلى 2 جيجا بايت، ونطاق عريض يوفر سرعات عالية وسهولة في ترقية السرعات حسب الحاجة، وتوفر حلول اتصال عالية الأمان، وعدة خدمات من خلال نفس شبكة النفاذ.
وأشار إلى أن المحافظة تحتاج تقوية في شبكات الاتصال وفي الإنترنت، فالأحياء والمنازل التي تكون قريبة من أبراج الاتصال تكون عندها الشبكة ذات جودة عالية والإنترنت مقبولا، عكس الأحياء البعيدة، لذا نطالب بإلزام موفري الخدمة بتكثيف إيجاد الأبراج في المحافظة، ووضع برج في كورنيش رأس تنورة.
ضعف التفاعل على المنصة التعليمية
ذكر ولي الأمر علي الزهراني، أن منصة مدرستي ممتازة، وتصنيفها رائع، ولكن ضعف القاعدة، هو المشكلة في التفاعل مع المنصة بالشكل المطلوب، فالإنترنت هو القاعدة المهمة لنجاح المنصة والتعلم عن بعد، فنأمل من شركات الاتصال أن يدركوا ذلك، فتأمين الإنترنت في المدن والمحافظات بشكل صحيح وجودة عالية يسهم في نجاح العملية التعليمية، فالدخول المتكرر من قبل الطلاب والطالبات بعد انقطاعات متكررة أحيانا هو المسيطر وسيد الموقف، وقد يصل أحيانا ذلك إلى كل حصة.
وبين الزهراني أن المعاناة تكون قاسية ومضاعفة في فترة الاختبارات، التي تعتمد على تواجد الطالب أو الطالبة في المنصة والتيمز، وإذا ضعف أو انقطع الانترنت لم يتمكنوا من الدخول مما يصيب جميع أفراد الأسرة بحالة نفسية يرثى لها.
تضافر الجهود لإنجاح المنظومة التعليمية
أشار المواطن علي العمري إلى أن ضعف الإنترنت أربك أوضاع الأسر مع المدرسة، ودخول المنصة أصبح هاجسا يتخوف منه الجميع، مضيفا: إن الأسر تدعو الله كل يوم وليلة أن تتسهل الأمور وقت دخول المنصة، وهذا ما نسمعه من أقاربنا ومن نجلس معهم، ليكمل الأبناء يومهم التعليمي عن بعد بسهولة ويسر.
وقال العمري: أصبحت المنصة هي مستقبل الأبناء، ومن المحتمل تمديد الدراسة عن بعد حتى نهاية العام، وبذلك أصبح الإنترنت الوقود لهذه المنصة والمحرك لها، فالجميع يطالب بوضع أبراج أكثر لشركات الاتصال في المحافظة، للمساهمة في إنجاح التعلم بالظروف الحالية.
رسوم عالية بلا خدمة مناسبة
لفت المواطن علي الشهري إلى أن ضعف الإنترنت وانقطاعه يدخل بعض الأهالي في حالة يرثى لها، خصوصا وأن هذا الأمر يتكرر بشكل يومي، مضيفا: حينما يدخلون على المنصة يسعد الجميع، ويعتبرونه انتصارا لا مثيل له، ولكن سريعا ما تتبدل الفرحة بالحزن بسبب انقطاع الإنترنت.
وأوضح الشهري في الواقع أن الجميع يدفع مبالغ كبيرة شهريا أو سنويا، لتوفير الإنترنت في المنازل من أجل أن ينعم الأبناء بالدخول على المنصة بيسر وسهولة، ولكن الدفع يكون أكثر من الخدمة، فالمأمول يتبخر والوعود بسرعة الإنترنت لا تحصل عليها.
وأضاف: نطالب شركات الاتصالات بتوفير خدمة الإنترنت القوية وبحسب ما يعلن عنها وبجودة عالية، فنجد الإعلان شيئا والواقع شيئا آخر، فيجب أن تعادل الخدمة رسوم الاشتراك، وكل ذلك يتطلب توفير أبراج عديدة في الأحياء لينعم الجميع بالخدمة السريعة.