القلق من النتائج
وحول القلق لدى بعض أفراد المجتمع حيال هذه اللقاحات، قال «نتفهم ونقدر جدا أن يمر أفراد المجتمع في هذه المرحلة بشيء من القلق والمخاوف والتساؤلات حول مأمونية وفعالية اللقاحات، وهل ينبغي علينا فعلا أن نأخذها، وهل لها تأثيرها اللازم لمواجهة الجائحة»، مذكرا الجميع بأن الجهات الرسمية بمنصاتها وحساباتها الرسمية - ومنها هذا المؤتمر - كان همها وواجبها وهدفها دائما صحة الجميع، والمعلومة الصادقة بكل شفافية، وأن نكون أول من يوصل إليكم المعلومة الصادقة، وأول من يتواصل معكم لتفنيد أي مغالطات أو شائعات، والرد عليها، وجعل المجتمع دائما في حالة وعي وإدراك بما هو سليم وصحيح وواقع.
وأوصى متحدث الصحة، الجميع بالحرص على الحصول على اللقاح، ومن جملة من نوصيهم «المتعافون من الفيروس»، حيث لم تثبت الدراسات عدم احتمالية إصابتهم مجدداً، وسيكون الحصول على اللقاح بمراحل ولكل مرحلة أولوياتها، محذرا من الشائعات والمغالطات وتجنب تناقلها، فأي جديد سيُشارك معكم عبر الحسابات الرسمية وبصدق وشفافية.
معلومات مغلوطة
وأوضح أن مراكز 937 تعمل على مدار الساعة وكافة الجهات الرسمية دائما ستقدم المعلومة السليمة، محذرا ممن يتداولون معلومات غير صحيحة ومغلوطة وشائعات كثيرة لعدة أهداف، بعض هذه الأهداف خفية لا نعلمها، وبعضها ظاهرة ويمكن الرد عليها والحذر منها والابتعاد عنها بسهولة، وبعضها قد يكون ناتجا عن جهل، وبعضها قد يكون ناتجا عن وصول معلومات مشوشة أساسا أو مغلوطة وتناقلها وترديدها دون وعي ومعرفة بأبعادها، إلا أن كافة المراحل السابقة أثبتت للجميع التزام الجهات الرسمية بالمعلومة الصحيحة، مؤكدا بقوله: «هناك هدف لن يشارك ولن يزاحم أحد فيه، ستلتزم به الجهات الرسمية نحوكم، وهو صحتكم والحرص عليها».
وبين «العبدالعالي»، أن رصد أعداد الإصابات يتجه في الاتجاهات الإيجابية، والمملكة من ضمن الدول التي تشهد انحسارا وتراجعا لأعداد الحالات، والمزيد من السيطرة والتحكم بهذا الوباء، وهذا من ثمار التزام وتمسك أفراد المجتمع بمسؤولية، وقيامهم بأدوار مهمة ترجمت الجهود التي بذلتها الدولة في مواجهة الجائحة والحفاظ على صحة الجميع.
وتابع إن خريطة الإصابات الأسبوعية توضح المؤشرات الإيجابية والجيدة في كافة مناطق المملكة بين أسبوع وآخر، ومن ضمن ذلك ما يتم رصده من تقلص أعداد الحالات الحرجة في العنايات المركزة، وكذلك الحالات المؤكدة، وهناك منطقتان تشهدان تذبذبا محدودا في عدد الحالات فيهما، إلا أن بقية المناطق ضمن النطاق الأخضر وتشهد تحسنا واستمرارا في انخفاض أعداد الإصابات.
المرحلة الأولى
من جهته، أكد نائب رئيس هيئة الغذاء والدواء د. عادل الهرف، أنه سيتم إتاحة لقاح كورونا في المرحلة الأولى بالمستشفيات الحكومية فقط، وتوفيره في المستشفيات الخاصة سيكون في المرحلة القادمة.
وقال إن لقاح كورونا في المرحلة الأولى سيكون حصريا للمستشفيات الحكومية، بينما سيكون لمستشفيات القطاع الخاص في المراحل القادمة.
وأضاف إنه سيتم متابعة اللقاح بعد استخدامه، وهي مرحلة نشطة، تهدف إلى ضمان سلامته والكشف المبكر عن أي أعراض جانبية قد تحدث.
وحذر من أي شائعات ومغالطات يتم تناقلها، عن اللقاح، موضحاً أن أي جديد سيتم مشاركته مع الجميع عبر الحسابات الرسمية وبصدق وشفافية.
ولفت إلى أنه سيكون هناك جرعتان من اللقاح بينهما قرابة 20 يومًا، ولابد من الالتزام بمواعيدهما حتى تحدث الفائدة الكبرى، وسيتم تقديمه من سن 16 عامًا فما فوق.
انخفاض الإصابات
إلى ذلك، سجلت وزارة الصحة، أمس، 139 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض «كوفيد 19»، فيما تم رصد تعافي 202 حالة إضافية، و12 وفاة.
ووفقا لإحصاء «الصحة»، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة تراكميا منذ ظهور أول حالة في المملكة 359.888 حالة، من بينها 3291 حالة نشطة معظمها مستقرة ووضعها الصحي مطمئن، منها 499 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العنايات المركزة، فيما بلغ إجمالي حالات التعافي 350.549 حالة، في حين ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 6048 حالة وفاة، وبذلك ترتفع نسبة التعافي من كورونا لتصل إلى 97.4 %، فيما بلغت نسبة الحالات النشطة 0.91 %، ونسبة الوفيات 1.68 %.
وفي ما يخص المناطق الأعلى تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: الرياض (23)، جدة (19)، المدينة المنورة (8)، مكة المكرمة (7)، الطائف (7)، وادي الدواسر (7)، الدمام (6)، تبوك (5)، أما أعلى المدن تسجيلا لحالات التعافي فجاءت كما يلي: الرياض (33)، ينبع (15)، المدينة المنورة (11)، جدة (11)، مكة المكرمة (9)، الهفوف (8)، نجران (7)، الدمام (7).
أما بخصوص أعلى المدن والمحافظات تسجيلا لإصابات كورونا الجديدة، فقد جاءت كالتالي: منطقة الرياض (44)، منطقة مكة المكرمة (33)، المنطقة الشرقية (16)، منطقة عسير (14)، منطقة المدينة المنورة (11)، منطقة تبوك (5)، منطقة الجوف (4)، منطقة الباحة (4)، منطقة القصيم (3)، منطقة نجران (2)، منطقة حائل (2)، منطقة جازان (1).