كلمة كفرات ويبدو أنها التسمية السعودية لإطارات السيارات. في مصر يسمي إطار السيارة الكاوتش وهي كلمة تعني مطاط. وفي مصر أيضا يسمونها «العجل» وقد أخذوها من الفصحى. إلا عندنا في نجد والحجاز فلا زلنا نسميها كفر.
أقول إن زمن تلاقح اللهجات لم يكن ليحوي كلمات عصرية مثل إطارات السيارات، جميع أجزاء السيارة في لهجاتنا المحكية جاءت من الإنجليزية أو الفرنسية، وإذا قالوا «ضرب الكفر» فقد انشق ولا سبيل إلى إصلاحه. وإذا كان «بنشر» ففيه رجاء إصلاح أو ترقيع. وإذا «ضرب» الكفر فعلى ركاب اللوري الانتظار لاستبداله بالـ.. «استبنه» والكلمة الأخيرة جاءت من اسم بلدة إنجليزية، أو الانتظار حتى يصل «كفر» جديد. وشاعرنا الشعبي يطلب عدم التسهيل لسيارة حملت الحبيب خارج ديرته قال:
واطلب عسى موتر قفى بخلاني
يضرب كفر.. ما يفارق خضرة الديرة
ولا بد أننا لاحظنا أن أنواع المركبات تسمى باسم الشركة الصانعة. في ذاكرتي (الماك) وهو شاحنة اتصفت بالقوة، وفورد وشيفر وهدسن. هذا قبل ورود السيارات اليابانية.
وكان قاطنو الصحراء يعشقون السيارة التي تكون الواجهة لونها أحمر، والرفارف سود، ولا يستطيع أحد أن يقنعهم بأن الألوان لا صلة لها بقوة المحرك. قال شاعر من الأعراب: -
دوج حمروالرفارف سود
بستان «جبره» مداهيله
وبستان جبره في الطائف، لعله الثقة بسرعة الانتقال بين نجد والحجاز. (لأن رفارفه سود!)
قال شاعر قادم من الشام:
من بلاد الشام جينا بالمكينه
فوق هدسن ما تخثع بالطمان
مع جبال النبك تسمع له رطينه
ون ضواه الليل شب الكهرباني
A_Althukair@