ومضت أربعة أشهر ونصف الشهر، على انفجار مرفأ بيروت، ولا أحد يطلع الرأي العام اللبناني على نتائج التحقيقات، أو على الأسباب الكامنة وراءه، فقبل أسبوع اقتصرت التوقيفات في القضية على موظفين صغار وضباط ومدراء عامين، أما اليوم وبعد الادعاء على رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب و3 وزراء سابقين من أحزاب مختلفة، علت الأصوات المستنكرة والشاجبة: إن كل من تعاقب على رئاسة الحكومة أو الوزارات ذات العلاقة بالمرفأ وعمله منذ 2014، مسؤولون.
وفاة العقيدين
وفي هذا السياق، غرد النائب هادي أبو الحسن على حسابه عبر «تويتر»، كاتبا: «غبار عاصفة الادعاء بقضية المرفأ يجب ألا تضيع الطريق للوصول إلى الحقيقة»، وسأل: «من أتى بشحنة الأمونيوم إلى لبنان ولماذا؟ كيف حصل الانفجار؟ ما هي أسباب وفاة العقيدين سكاف وأبو رجيلي؟».
ولفت أبو الحسن، إلى أن «أحدث التقارير تشير الى انفجار 500 طن من النيترات، فأين ذهب الباقي؟، لا تطيروا التحقيق بالتطييف»!.
وفي هذا الإطار، أعلن عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي عن «وجود غرفة تركيب ملفات في القصر الجمهوري يتولاها النائب جبران باسيل ومن حوله»، معتبرا أنه «من غير المنطقي أن يدعي القاضي صوان على رئيس حكومة تصريف الأعمال ويترك رئيس الجمهورية الذي كان على علم بوجود النيترات».
واعتبر أنه كان بإمكان القاضي العدلي أن يتصرف كما تصرف المحقق الدولي ديتليف ميلس عندما استجوب الرئيس اميل لحود في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
ورأى النائب السابق فارس سعيد في تغريدة على «تويتر»، أن رئيس الجمهورية ميشال عون، فشل في نسج علاقات مع القوى السياسية، لافتا إلى أنه يرتكز فقط على علاقته بحزب الله.
وتوجه إلى عون، بالقول: «فخامة الرئيس، استقل قبل انهيار كل شيء، حزب الله له مصالحه».