حاجز المليون
وكشف مدير عام الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية الدكتور إبراهيم قاسم، عن تجاوز الإبل المرقمة حاجز المليون وأربعمائة وثمانين ألف رأس متن، ضمن مشروع وزارة البيئة والمياه والثروة المعدنية لترقيمها، مشيدا بدور نادي الإبل في تنظيم وإدارة ترقيم الإبل المشاركة بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في موسمه الخامس، والتي تشكل أكبر تجمع للإبل يسهم في إتمام عملية الترقيم على المستوى الوطني.
وأوضح قاسم أن الإحصائيات الأولية كانت تشير إلى أن متون الإبل لن تتجاوز المليون وأربعمائة ألف، لكن الأعداد الحالية تجاوزتها، مع قائمة انتظار تتجاوز 350 ألف رأس متن من الإبل، في مؤشر على بلوغ الإبل أرقاما غير مسبوقة، قد تستدعي تسجيلها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فيما توفر الوزارة منصة كاملة تحوي جميع بيانات ملاك الإبل، ومواقعها، وأصنافها، وألوانها.
وبين إبراهيم قاسم أن الإدارة العامة لخدمات الثروة الحيوانية تعمل على تقديم الخدمات البيطرية، وخدمات الترقيم والفحص لعدة أمراض فيروسية وبكتيرية وطفيلية، مشيرا إلى أن آلية الفحص تعتمد على البيانات التي تستلم من نادي الإبل عن المشاركين، ويتم التنسيق معهم يوميا لزيارة مواقع الملاك قبل موعد دخولهم للمنافسات بيوم، والكشف عنها، وترقيمها في مقارها، كما يجري التأكد من بياناتها في اليوم التالي عند قدومها للمهرجان، وفحصها مرة أخرى لمطابقة البيانات.
وذكر قاسم أن طريقة الترقيم تعتمد على إصدار رقم إلكتروني للإبل من بوابة الوزارة، وحقن الرقبة بشريحة إلكترونية تحمل الرقم الإلكتروني، ثم زراعة الشريحة الإلكترونية بحجم حبة الأرز، والتي تظهر الصفات الوراثية للإبل، وبيانات المالك، مضيفا أن الترقيم يسهم في إفادتها من الخدمات البيطرية كالتشخيص، والعلاج، والعمليات الجراحية، وإصدار التقارير الطبية، كما تسلمهم من الغرامة المالية في حق مخالفي قرار ترقيم الإبل.
فحص الإبل
من جهتها قامت اللجنة الطبية بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الخامسة بفحص 3050 حالة من الإبل، منذ بداية المهرجان حتى نهاية عمل اليوم الإثنين 14 ديسمبر، وتبين خلال الفحص 47 حالة عبث، تم إحالتها إلى اللجنة القانونية، بالإضافة لوجود «ثلاث» حالات مرضية من الحالات التي تم فحصها خلال الأيام الماضية.
وواصلت اللجنة الطبية المكونة من 11 عضوا عملها في فحص الحالات المشاركة في بقية المنافسات على جوائز المهرجان، وذلك عبر استخدام الأجهزة فوق الصوتية ثنائية وثلاثية الأبعاد المتطورة والدقيقة للتشخيص، من أجل معرفة التغيرات النسيجية لمعرفة عملية التمطيط، أو الحقن بمواد مالئة، ويتم استبعاد الحالات المعبوث فيها بعد التأكد من كافة الإجراءات.
يذكر أن المهرجان انطلق في الأول من ديسمبر الجاري في الصياهد الجنوبية شمال شرقي مدينة الرياض، ويستمر حتى الـ14 من شهر يناير المقبل.
مكافحة الأمراض
من جانبها أكدت أخصائية التغذية أميرة محمد أن منتجات الإبل تساعد في مكافحة العديد من الأمراض، ومنها مرض السكري، والسرطان، والتهاب الأعصاب، وكذلك مرض التوحد، موضحة أن حليب الإبل أسهل في الهضم من حليب الأبقار، لاحتوائه على كمية أقل من اللاكتوز، مما يجعله مناسبا للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الهضم، لاسيما وأن حليب الإبل أصبح الشراب التقليدي في المناطق الصحراوية، ويلقب بـ«الذهب الأبيض».
وبينت أميرة محمد أن العديد من الخبراء والمنظمات العالمية أكدت على القيمة الغذائية التي تحملها منتجات الإبل -طبقا لما أوردته «منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية»- وأن حليب الإبل يحتوي على نسبة أقل من الدهون من حليب الأبقار، بينما يعادله في السعرات الحرارية والبروتين، ونسبة عالية من الكالسيوم والحديد، وفيتامين (ج، ب)، الأمر الذي يجعله سهلا للهضم والامتصاص، بالإضافة إلى محتواه العالي من الماء. كما أن له خصائص فريدة لتعزيز المناعة، ومقاومة الجراثيم المضرة بالصحة، وأكثر ما يميز حليب الإبل هو قدرته على البقاء صالحا لمدة 36 ساعة، وعلى درجة حرارة 12 مئوية.
وأوضحت أخصائية التغذية أميرة محمد الانتشار الملحوظ لمنتجات الإبل، وربطها بالشيكولاتة أو القهوة، لأن الهدف الأساس للمستهلك هو تناول الأطعمة الصحية، والطعم اللذيذ، مبينة أن الدراسات أظهرت أن تناول حليب الإبل بشكل يومي يزيد من قدرة الجسم على إنتاج الأنزيمات المضادة للأكسدة، والذي يعمل على تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم.