وتدعم مذكرة تفاهم المنظمتين تشجيع الاستثمار المسؤول وتمويل مشاريع المدن الذكية فضلًا عن الحوار الشامل حول الدعم الذي تقدمه تكنولوجيات المعلومات والاتصالات والمعايير والمبادئ التوجيهية ذات الصلة.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات هولين جاو، «إن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات تقدم حلولًا جديدة للتحديات التي تواجهها المدن والمجتمعات في جميع أنحاء العالم من تغيّر المناخ إلى جائحة كوفيدـ 19»، مضيفًا: «ومن خلال اتفاق التعاون الجديد هذا، يلتزم الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة بالحد من أوجه اللا مساواة بين مختلف المناطق والفقر في المجتمعات ـ بالإضافة إلى تعزيز الإجراءات المناخية في البيئات الحضرية ـ لتعزيز الإدماج الاجتماعي وتحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة».
وقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ميمونة شريف، إن «التكنولوجيات الرقمية والبيانات تتيح طرقًا جديدة لمديري المناطق الحضرية لاتخاذ قرارات مستنيرة وخيارات إستراتيجية، ونحن بحاجة إلى بناء القدرات الرقمية والبنية التحتية العامة الرقمية لضمان عدم ترك أحد متخلفًا عن فوائد الثورة الرقمية. ومن خلال الجمع بين الاتحاد وبرنامج الأمم المتحدة، لدينا القدرة على أن نبني في المستقبل مدنًا ذكية حقيقية محورها الناس».
وتمثل مذكرة التفاهم خطوة جديدة في التعاون بين الاتحاد والأمم المتحدة، من خلال البناء على مبادرات مثل «متحدون من أجل مدن ذكية مستدامة U4SSC، وهي مبادرة يدعمها 17 شريكًا من شركاء الأمم المتحدة بهدف تحقيق الهدف 11 من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.
وتستفيد هذه الجهود من تجربة المدن فيما يخص مؤشرات الأداء الرئيسية للمدن الذكية المستدامة في إطار مبادرة «متحدون من أجل مدن ذكية ومستدامة» استنادًا إلى معايير الاتحاد، وهي مؤشرات اعتمدتها أكثر من 100 مدينة لتقييم تقدمها نحو تحقيق أهداف المدن الذكية وأهداف التنمية المستدامة. وأنشأت الهيئات الثلاث الرائدة في مجال المعايير في العالم، وهي الاتحاد الدولي للاتصالات ITU والمنظمة الدولية للتوحيد القياسي ISO واللجنة الكهرتقنية الدولية IEC، فريق مهام مشتركًا لتنسيق المعايير الدولية للمدن الذكية.
وسيقوم فريق المهام المشترك بإشراك جميع أصحاب المصلحة لضمان استفادة الهيئات المعنية بوضع المعايير من أوجه التآزر لوضع حلول تقييس شاملة من أجل المدن الذكية.
وتتولى لجنة الدراسات 20 التابعة لقطاع تقييس الاتصالات بالاتحاد قيادة أعمال التقييس التي يضطلع بها الاتحاد بشأن «إنترنت الأشياء IoT والمدن الذكية».
وتوفر المعايير التي تضعها لجنة الدراسات الأسس التقنية للابتكار في مجال المدن الذكية؛ مما يساعد المدن على الابتكار بفعالية وعلى نطاق واسع.
ويتمثل أحد الجوانب الهامة لهذا العمل في وضع معايير تدعم التنمية الحضرية المستدامة.