يخطئ مَنْ يظن أن المغرب تنازل عن القضية الفلسطينية، وهذا غير صحيح، وأكده بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربي في تصريح له بأن ربط الاتصال مع إسرائيل لا يعني التخلي عن القضية الفلسطينية.
العالم يعرف موقف المغرب، الذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، أما قضية التطبيع لأن المغرب، وإسرائيل مرتبطان ببعضهما البعض منذ سنوات طويلة، والنسيج الاجتماعي المغربي من الجالية اليهودية في المغرب وإسرائيل نسيج واحد لا يفترقان أبدا، والمغرب دولة سلام، والديوان الملكي المغربي أكد ذلك في بيانه، وأكد الروابط الخاصة بين جلالة الملك محمد السادس، والجاليات اليهودية من أصل مغربي بما في ذلك إسرائيل.
العالم العربي يتغير وما كان يحدث في الماضي من شعارات زائفة أصبحت هذه الشعارات اليوم لا تؤثر كثيرا؛ لأن الشعوب العربية أصبحت أكثر وعيا من السابق، والحروب التي مرت بها المنطقة بسبب الصراع العربي الإسرائيلي جعلت الشعوب تبحث عن الأمان، والسلام، والخطر اليوم لم يعد من إسرائيل، بل من إيران التي تهدد العالم بما فيها إسرائيل.
بلا شك أن المغرب بحاجة إلى الاتفاق مع إسرائيل، وهذا الاتفاق سوف يسهم في إنعاش الوضع المالي والاقتصادي للمغرب، ويساهم في حركة السياحة إلى المغرب، ويحرك الركود الاقتصادي، الذي يعاني منه المغرب منذ سنوات طويلة، ويفتح هذا الاتفاق آفاقا جديدة من التعاون بين المغرب وإسرائيل، ويسهم في جذب استثمارات أبناء المغرب في إسرائيل للعودة مرة أخرى إلى بلدهم الأصلي المغرب، واستثمار أموالهم في قطاعات تساعد أبناء المغرب في إيجاد فرص عمل بدلا من الهجرة إلى الخارج للبحث عن فرص عمل وحياة أفضل.
أبارك للشعب المغربي الشقيق والقيادة المغربية هذا الاتفاق التاريخي ولكل شعوب المنطقة، التي تبحث عن السلام والأمان والاستقرار.
alharby0111@