لقاح كورونا.. تجهيز مركز للتطعيمات في الظهران

كشفت مصادر لـ «اليوم»، أن الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، تعمل على تجهيز مركز خاص في الظهران لتلقي لقاح فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى استكمال جاهزية الموقع خلال الأيام المقبلة، وذلك في الوقت الذي تجري فيه «الصحة»، بحثا علميا، عن ﺗﺟﺎرب ﻣرﺿﻰ ﻛوروﻧﺎ القصيرة واﻟﺑﻌﯾدة اﻟﻣدى، بالتعاون مع ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻓﮭد اﻟطﺑﯾﺔ.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة مأمونية وفاعلية اللقاح نظرا لاجتيازه مراحل اختبار اللقاح بفاعلية وحدوث استجابة مناعية قوية وأجسام مضادة مستمرة، لافتة إلى مجانية الحصول على اللقاح لجميع المواطنين والمقيمين.
معايير الفاعلية
وأضافت: إن التسجيل للحصول على لقاح كورونا والذي انطلق، أمس، لجميع المواطنين والمقيمين، وذلك عبر تطبيق «صحتي»، لافتة إلى أن هذه الخطوة تأتي استكمالا للجهود المباركة والخطوات الاستباقية التي قامت بها المملكة منذ بداية جائحة كورونا، وكان لها دور واضح في التصدي لهذه الجائحة والحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.
وتابعت أن المملكة أعلنت سابقا أنها ستكون، من أوائل الدول التي ستحصل على اللقاحات المستوفية معايير الفاعلية والأمان بشكل مباشر من الشركات العالمية الرائدة في صناعة اللقاحات وعن طريق منشأة كوفاكس الدولية.
مراحل التطعيم
وبينت الوزارة أن التطعيم سيكون على 3 مراحل، كل واحدة منها لها فئات مستهدفة، الأولى تشمل المواطنين والمقيمين من هم فوق 65 عاما، وأصحاب المهن الأكثر عرضة للعدوى، والأشخاص الذين لديهم سمنة مفرطة وتتجاوز كتلة الجسم لديهم 40، ومن لديهم نقص في المناعة مثل زراعة الأعضاء أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة، ومن لديهم مرضان اثنان أو أكثر من الأمراض المزمنة التالية: «الربو، السكري، أمراض الكلى المزمنة، أمراض القلب المزمنة بما فيها أمراض الشرايين التاجية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن»، ومن لديهم تاريخ جلطة دماغية سابقة. أما الفئة المستهدفة في المرحلة الثانية فتشمل المواطنين والمقيمين ممن تجاوزوا 50 عاما، وبقية الممارسين الصحيين، ومن لديهم أحد الأمراض المزمنة التالية: «الربو، السكري، أمراض الكلى المزمنة، أمراض القلب المزمنة بما فيها أمراض الشرايين التاجية، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، والسرطان النشط، ومن لديهم سمنة وكتلة الجسم لديهم ما بين 30 - 40»، فيما تستهدف المرحلة الثالثة: جميع المواطنين والمقيمين الراغبين في أخذ اللقاح.
بحث علمي
في سياق آخر، كشفت مصادر لـ «اليوم» أن وزارة الصحة تجري بحثا علميا، عن ﺗﺟﺎرب ﻣرﺿﻰ ﻓﯾروس ﻛوروﻧﺎ القصيرة واﻟﺑﻌﯾدة اﻟﻣدى، بالتعاون مع ﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻠك ﻓﮭد اﻟطﺑﯾﺔ، وبرئاسة اﻟوﻛﯾل اﻟﻣﺳﺎﻋد ﻟﻠﺻﺣﺔ اﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ د. ﻋﺑداﻟﻠﮫ اﻟﻌﺳﯾري.
وتشمل الدراسة اﻟﻣرﺿﻰ اﻟذﯾن أﺻﯾﺑوا قبل 4 أسابيع أو أكثر، وتهدف إلى ﻓﺣص اﻷﻋراض طوﯾﻠﺔ اﻟﻣدى اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺎنيها اﻟﻣرﺿﻰ اﻟﻣﺻﺎﺑون ﺑالفيروس، وذلك لدعم وزارة اﻟﺻﺣﺔ وﻧظﺎم اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﺻﺣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺧطﯾط ﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟﻣرﺿﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻓﯾن.
أوراق علمية
وكان مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة د. محمد العبدالعالي، أعلن في وقت سابق أن المملكة تقدم دورا رياديا ومهما وإسهاما عالميا كبيرا فيما يتعلق بالأبحاث السريرية والدراسات والأبحاث المتعلقة بالوصول إلى معلومات إضافية وخطوات باتجاه المعالجات المتعلقة بفيروس كورونا عن طريق كوادرها المتميزة من الرائدين في المجال البحثي والحائزين على مستويات موثوقية ومستويات علمية مرموقة على المستويين الإقليمي والعالمي.
تراجع الإصابات وسجلت وزارة الصحة، أمس، 142 حالة مؤكدة جديدة لفيروس كورونا المستجد، ليصبح عدد الحالات المؤكدة في المملكة 360155 حالة، من بينها 3093 حالة نشطة لاتزال تتلقى الرعاية الطبية، ومعظمهم حالتهم الصحية مطمئنة، منها 476 حالة حرجة، كما تم تسجيل 201 حالة تعافٍ جديدة، ليصل عدد المتعافين إلى 350993 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 6069 حالة، بإضافة 10 حالات وفاة جديدة، لافتةً النظر إلى إجراء 34552 فحصاً مخبرياً جديداً.
إلى ذلك، قدم مركز تأكد في المنطقة الشرقية خدماته لأكثر من 700 ألف مستفيد، وذلك منذ بدء العمل فيه وحتى الآن. يشار إلى أن مراكز تأكد خصصتها الصحة لخدمة الذين لا يشكون أعراضا، أو لديهم أعراض خفيفة، ويظنون أنه حدثت لهم مخالطة لشخص مصاب، وتقدم فيها خدمة فحص الفيروس من خلال عمل المسحات اليومية عن طريق حجز موعد من خلال تطبيق «صحتي». كما أن مراكز «تأكد» توجد حاليا في بعض المراكز الصحية، ومراكز مسارات المركبات.