• ميزانية 2021 أثبتت حنكة القيادة باستشراف المستقبل والاستعداد للمخاطر
• الأرقام خير برهان على الجهود المبذولة لتطوير المالية العامة للدولة
• الدولة أدارت عاماً صعباً على كل الأصعدة باقتدار وبحكمة
نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لدى ترأسه لجلسة مجلس الوزراء لإعلان الميزانية العامة للعام المالي 1442/1443هـ (2021م)، وقال سموه "دائماً ما يؤكد مولاي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بأن المواطن والمقيم وصحتهما أولوية لا تتنازل عنها بلادنا، انطلاقاً من قيمها الإسلامية والإنسانية، ومبادراتها التي جابت دول العالم خير شاهد على ذلك، ومنذ أن بدأت هذه الجائحة ونحن نلمس في كل الأوامر قيمة الإنسان وأهميته لدى قيادتنا المسددة -أعزها الله-، حتى جاءت ميزانية العام المالي 2021م، لتثبت بما لا يدع مجالاً للشك حنكة القيادة باستشراف المستقبل، والاستعداد للمخاطر، وإعداد الخطط اللازمة للتعامل معها، فالدولة بكافة أجهزتها أدارات عاماً صعباً بكل المقاييس باقتدار الواثق، وحكمة بعيد النظر، في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي العهد -يحفظهما الله-".
مضيفاً سموه "منذ بدأت جهود تطوير المالية العامة للدولة، ونحن نلمس تحسناً متواصلاً، عبر تحسين كفاءة الإنفاق، والحد من الهدر، وتطوير ضوابط الصرف، وتنويع قاعدة الإيرادات، وتحفيز القطاعات غير النفطية، وغيرها من المبادرات التي يقودها سمو ولي العهد عبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وصندوق الاستثمارات العامة، وغيرها من المبادرات الفعالة التي انطلقت ولا زالت تتواصل، وبحسب ما أعلنه سمو ولي العهد، فإن الهدف التالي للدولة تحسين دخل المواطن، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية" مضيفاً سموه "رغم ضغوط الجائحة، والركود العالمي، إلا أن المراقب يلحظ كيف جاءت هذه الميزانية لتؤكد على مواصلة التنمية وازدهار بلادنا، عبر منظومة متكاملة من المشروعات التنموية، والحد من آثار الجائحة التي عصفت بالعالم أجمع، وتمكين القطاع الخاص ليكون شريكاً فاعلاً في التنمية، وفق ما جاء في مستهدفات رؤية المملكة، وبرامجها التنفيذية".
مردفاً سموه "عامٌ مليء بالتحديات، استطاعت المملكة أن تتجاوزه بخطوات راسخة، ومبادرات فاعلة، واستباق بالفعل، وتطمين بالقول، ويد امتدت للإنسانية بالبذل والعطاء، وما قدمته بلادنا مبعث فخر واعتزاز، فالمملكة صاحبة السبق في الميدان الإنساني، من قبل أن تعصف هذه الجائحة بالعالم، ويدها امتدت لتشمل المقيمين على أرضها ومن هم خارجها".
مختتماً سموه "إصلاحات هيكلية، وقضاءٌ على الفساد، وتمكين للقطاع الخاص، وسعي متواصل لتحسين دخل المواطن، عناوين رئيسية حملتها ميزانية العام المقبل، ونحن بعون الله نتفاءل بأن القادم لبلادنا نماءً متواصل، وتنمية مستمرة، واستثمار في الإنسان وقدراته، في ظل توجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -يحفظهما الله- ستتواصل المسيرة، لتظل بلادنا بمشيئة الله في موقع الريادة، ومضرب المثل في الازدهار والتقدم" سائلاً سموه الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -يحفظهما الله- وأن يبارك في ميزانية العام القادم، وأن يديم على بلادنا الأمن والرخاء والاستقرار.