تثبت الأيام أن المملكة العربية السعودية بلد الإنسانية والرقي والتقدم، لن أتحدث عن جهودنا في دعم المنكوبين على مستوى العالم منذ تأسيس هذه الدولة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لأن الحديث سيطول والأرقام لن تستطيع قراءتها والتاريخ يشهد بذلك في كل دول العالم بدون التفريق بين جنس أو دين، ولكن مع مرور الوقت ربما يتناسى البعض أو يحاول أن يتجاهل جهود السعودية في المجال الإنساني ولكن لا يلبث أن يتجدد الدعم والعمل في كافة المجالات الإغاثية والإنسانية لتعود الذاكرة لتتحدث عن حضورنا القوي في هذا المجال الذي لا يمكن أن ينكره أحد وليترسخ اسم السعودية كأحد أهم الأسماء في التاريخ الإنساني.
جائحة كورونا التي ضربت العالم وشلت الاقتصاد، صرفت الأنظار عن العمل الإنساني بل جعلت الكثير من دول العالم التي تتشدق بهذا العمل تتناساه وتتجاهله لأنها في أزمة اقتصادية ولا يمكنها في ظل هذه الظروف القاهرة التوفيق بين الأمرين.. وشاهدنا العديد من الدول تتجاهل مواطنيها في هذه الأزمة ولا توفر لهم ما يريدون من دعم طبي أو غيره.
لدينا المسألة مختلفة تماما حيث شاهدنا مع بداية الأزمة ما قامت به المملكة تجاه مواطنيها من اهتمام ورعاية تمثلت في تحويل المصابين إلى حجر صحي مجهز تلا ذلك افتتاح الكثير من المراكز الصحية لفحص وعلاج المصابين بهذا الوباء -وقانا الله منه- خلاف دعم القطاع الخاص والموظفين السعوديين العاملين في هذا القطاع بمبالغ ضخمة.. ربما يقول البعض إن هؤلاء مواطنون سعوديون وليس بغريب ذلك الإجراء برغم تجاهل أغلب دول العالم لمواطنيها والشواهد على ذلك كثيرة، ولكن المسألة الإنسانية لم تنته عند ذلك الأمر بل قامت السعودية بفحص وعلاج المقيمين ومخالفي نظام الإقامة مجانا ولم يتم التفريق بين جنس أو ديانة فالجميع سواسية في الناحية الإنسانية.
إنسانية المملكة تحلق عالميا من خلال ترؤسنا لمجموعة العشرين، حيث تم اتخاذ الكثير من الإجراءات التي تصب في صالح الدول الفقيرة وتدعم إمكانياتها بسبب هذه الجائحة ليترسخ اسم السعودية عاليا في سماء الإنسانية.
almarshad_1@