عول مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، كثيراً على قيادات تعليم المنطقة بقطاعيه البنين والبنات للمضي قدما في ترجمة تطلعات وزارة التعليم ، والتي تعمل على قدم وساق بإشراف مباشر من قبل وزيرها الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ، في سبيل تطوير وتجويد خارطة منظومتها التعليمية والإدارية، لتلقي في نهاية المطاف بظلالها الإيجابي على مخرجها النهائي والمتمثل في الطالب والطالبة، لبناء مجتمع معرفي يتواكب والرؤية الطموحة للمملكة 2030. وذلك في ظل الدعم السخي لقطاع التعليم من قبل قيادتنا الرشيدة " أعزها الله" لإيمانهم التام بأن الاستثمار الأمثل يكمن في تنمية عقول أبنائها
كما تطلع مدير التعليم الدكتور الشلعان، خلال حضوره ورعايته صباح اليوم الخميس لفعاليات اللقاء الأول "لمبادرة "ساعة النمو المهني" في موسمها الثالث للقيادات بعنوان ورشة ( القيادة التربوية للعمل التطوعي في التعليم العام) التي نظمتها إدارة تعليم الشرقية ممثلة في أمانة التعليم وفريق ساعة النمو المهني. وبالشراكة مع أكاديمية الفوزان لتطوير القادة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ، وسط مشاركة القيادات التعليمية ومديري ومديرات مكاتب التعليم بالمنطقة، وبمشاركة مدير اكاديمية الفوزان لتطوير قيادات المؤسسات غير الربحية الدكتور باسم المدني، إلى جانب مشاركة رئيس الفريق العلمي لتطوير المعيار الوطني السعودي للتطوع "إدامـة" صفوان المهدي، متطلعا إلى ان يحقق البرنامج أهدافه المرسومة من خلال قياس الأثر والتغذية الراجعة على مستوى التطوير المهني، فضلا عن استثمار اللقاءات وتبادل الخبرات في مجالات متعددة وبصورة دورية في مجتمعات مهنية ترتكز على تحقيق رسالة وقيم التعليم.
إلى ذلك استعرض الدكتور باسم المدني، خلال ورقة العمل التي قدمها في الجلسة الأولى من فعاليات الورشة الهدف العام من هذه الورشة والمتمثل في : إعطاء تصور عام مقترح حول دور القيادات التربوية في تفعيل العمل التطوعي في الميدان التربوي وفق الأنظمة والتشريعات والمنهجيات الوطنية وأفضل الممارسات والمعايير المحلية والعالمية
وقد تناول الدكتور المدني، محاور الورشة: بدءاً من التعريف بأكاديمية الفوزان وأهم البرامج، القطاع التربوي ودوره في تحقيق مستهدفات العمل التطوعي في رؤية المملكة 2030 .، مدخل إلى معايير وممارسات التطوع عالميا، وصولاً لمقدمة في برنامج رشيد ومعايير أخصائي التطوعي في المدارس.
كما وقف الدكتور مدني، على دور القطاع التربوي في تحقيق مستهدفات العمل التطوعي في رؤية المملكة 2030 ، مشيراً أنه وحتى يكتمل دور القطاع التربوي يمكن ربطه مع القطاع الذي يعمل مع المجتمع بكافة تنوعاته، وهو القطاع غير الربحي متمثلاً في القطاع الاجتماعي، القطاع الأهلي، القطاع الخيري، المجتمع المدني
كما أستعرض أهداف القطاع الغير ربحي والمتمثل في الخدمات الاجتماعية والتعليمية، الصحية، المدافعة عن الحقوق، توفير الوظائف، تعزيز رأس المال الاجتماعي، مشيراً في الوقت نفسه إلى المحاور الثلاث التي بنيت عليها رؤية المملكة 2030 والمتمثلة في : مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح، وذلك من أجل تعزيز ركائز القوة لدى المملكة والمتمثلة في : العمق العربي والإسلامي، قوة استثمارية رائدة، محور ربط القارات الثلاث
وحول كيف يمكن أن يخدم العمل التطوعي في القطاع التربوي أشار إلى عدة محاور منها : مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح،
وتابع اللقاء فعالياته بمشاركة صفوان المهدي، والذي وقف على أبرز الممارسات العالمية في العمل التطوعي في الميدان التربوي ومن أهمها الممارسات الاسترالية والبريطانية في تطوع الطلاب ومنها:
وضع حاجات وقدرات الطلاب فوق أي اعتبار آخر أثناء مشاركتهم التطوعية.
ومن الأهداف الرئيسية لإشراك المتطوعين من الطلاب هو تعزيز الجوانب القيمية لديهم ومعالجة القضايا الاجتماعية والنفسية والسلوكية والعلمية لديهم، ودمجهم في مجتمع آمن.
ركزت الممارسات الاسترالية على الأنشطة اللاصفية في معالجة قضايا معينة لكل مرحلة من المراحل الدراسية.
موافقة الوالدين لتطوع من هم أقل من 18 عام،مشاركة المعلمين وأولياء الأمور في العمل التطوعي في المدارس
كما وقف على المعايير المحلية في مأسسة وتنظيم العمل التطوعي ومن بينها وقوفه على مواصفة التطوع في هيئة المواصفات والمقاييس ومن أهم محاور المواصفة:مبادئ التطوع للمنظمات والمتطوعين. إدارة المخاطر. بيئة تطبيق إدارة التطوع. الموارد. القيادة. الالتزامات والمواثيق. التخطيط أدوار واستقطاب وحماية المتطوعين. سياسات إدارة التطوع في المنظمة وإجراءاتها دعم المتطوعين.
كما أشار إلى، المعايير المحلية في مأسسة وتنظيم العمل التطوعي والمتمثلة في: المعيار الوطني السعودي للتطوع )معيار إدامة( وهو أحد مبادرات مركز التميز لتطوير المنظمات غير الربحية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ويهدف إلى تحقيق الريادة في إدارة التطوع في المنظمات من خلال تكوين بنية معرفية علمية وعملية عن إدارة التطوع. مشيراً في ذات الوقت إلى أبرز أهدافة والمتمثلة في: تمكين المنظمات من احتواء الجهود التطوعية المبعثرة، تنظيم وتوحيد الممارسات الإدارية والمهنية لعملية التطوع، مواءمة جهود ومناشط المتطوعين مع استراتيجيات القطاعات المختلفة، ربط عمليات التطوع في المنظمات مع رؤية المملكة 2030، لافتاً إلى الخدمات التي يقدمها المعيار بدءاً من : تأسيس وحدات إدارة التطوع وتأهيل المنظمات على المعيار من خلال المستشاريين المعتمدين.
تأهيل مستشارين مؤهلين ومعتمدين في تأسيس وتأهيل المنظمات ، تأهيل مديري التطوع في المنظمات وفق منهجية المعيار في تشغيل الوحدات.
تقديم الاستشارات التطوعية للمنظمات والأفراد ، منح التراخيص والاعتمادات )رخصة مستشاريين ، رخصة مدير تطوع محترف، شهادة اعتماد للمنظمات مستوى 1، شهادة اعتماد للمنظمات مستوى 2
كما استعرض المهدي، أبرز المنظمات المحلية غير الربحية التي تم التطبيق الأولي بها، مروراً بمراحل عمليات التطوير التي مرت بها، مسلطاً الضوء في الوقت نفسه على وحدات التطوع التي تم تأسيسها وفقاً للمعايير الوطني للتطوع في المملكة "إدامة"، وصولاً للإشارة إلى مجالات المعيار ومنها : القناعة والالتزام، تعريف ودعم المتطوعين، توفير المواد اللازمة، إجراءات الاستقطاب، أهمية المتطوعين، تطوير الفرص المناسبة، حماية المتطوعين، استخدام التقنية
وقد عرف المهدي برنامج رشيد: بــ هو أحد مبادرات أكاديمية الفوزان لتأهيل أخصائيي التطوع في المدارس العامة (للمعلمين أو مشرفي الأنشطة أو رؤساء النوادي( على تفعيل المشاركات التطوعية من خلال البرامج الاجتماعية وإشراك الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في برامج وفعاليات ذات طابع قيمي اجتماعي أخلاقي وذلك لدى جهات حكومية أو غير ربحية تعمل في خدمة المجتمع.
وحول أهداف برنامج رشيد أشار المهدي إلى : المشاركة في ربط جهود العمل التطوعي في المدارس مع أهداف ومستهدفات رؤية المملكة وبرامجها ذات العلاقة.
تأهيل أحد منسوبي المدرسة للقيام بدور أخصائي التطوع ، مشاركة جهود وزارة التعليم والإدارات الأخرى في تنظيم العمل التطوعي في المدارس ليتماش ى مع متطلبات أنظمة
ولوائح التطوع في المملكة ومتطلبات المنظمات الدولية المعتمدة ، المشاركة في نشر ثقافة العمل التطوعي في البيئة التعليمية وأصحاب العلاقة فيها ، محاولة ربط مبادرات وبرامج التطوع في المدراس مع القضايا المجتمعية المختلفة في الجهات الحكومية وغير الربحية، والمساهمة المشتركة في التنمية وخدمة المجتمع ، تعزيز جانب الابداع والابتكار لدى المستهدفين عند تصميم المبادرات والبرامج التطوعية في المدارس.
مساعدة المستهدفين لتقييم وقياس العائد المجتمعي من العمل التطوعي على مستوى المدارس ومستوى إدارات التعليم.
كما وقف على منهجيات إدارة العمل التطوعي في الميدان التربوي، والمتمثلة في : منهجيات الاشراف والمتابعة من خلال القيادات التربوية العليا، منهجيات الإدارة الداخلية للعمل التطوعي في المدارس كذلك منهجيات التشغيل لإدارة العمل التطوعي في المدرسة، إضافة لوقوفه على مراحل إدارة التطوع في المدارس : بدءاً بالتخطيط والتعزيز، إجراءات التقييم الذاتي، تصميم الفرص والاستقطاب، مرحلة الفرز والتنسيب، التوجيه والتدريب، وصولاً للدعم والاشراف، والتكريم والتوثيق .
كما وقف على أهمية حصر الساعات التطوعية واحتساب العائد المجتمعي وذلك من خلال وجود منصة أو برنامج داخلي يتم من خلالها حصر البيانات وتدوين المعلومات الأساسية مثل: حصر الساعات التطوعية الفعلية، حصر العائد التطوعي المجتمعي الذي ساهم به المتطوعون لوضعه في شهادة التطوع، حصر دوافع المتطوعين الإيجابية والمستنبطة خلال الفترة من أجل محاولة ربطها بالحوافز قدر ا لإمكان، حصر أهم الملاحظات الإيجابية ونقاط التحسين لكل متطوع خلال الفترة وتزويده بها في نهاية الفترة كتقرير بعد صياغته بأسلوب مناسب.
وقد اختتم الورشة التي أدارها مساعد أمين إدارة تعليم المنطقة خلف الأحمري، بنقاش مفتوح جمع بين المشاركين والمشاركات ومدير التعليم إلى جانب مقدمي البرنامج والتي تخللها الرد على كافة استفساراتهم ووضع فرص التحسين لها بما يخدم النهوض بالتطوير المهني وتجويد خارطة المنظومة التعليمية
