حين بدأ هذا الفيروس في المملكة الحبيبة أصاب الجميع الهلع، ولكن مع الجهود الجبارة، التي قامت بها البلد متمثلة في خادم الحرمين الشريفين، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم للتخفيف من وطأة الأمر إلا أن الجميع تضرر من هذا الأمر، البعض وإن تضرر صحيا إلا أن الضرر النفسي كان أكثر من المتوقع، قطع للصلات والخوف الشديد حين يتم الاجتماع، حظر كلي تام، توقف تام للحياة من كل جوانبها، كل هذه الأمور وأكثر أصبحت هي الحياة الجديدة للبعض ولا تزال، أما البعض الآخر، فعاد لحياته السابقة، واستغل هذه الجهود لمصلحته، فتجده يعترض على الاختبارات النهائية الحضورية لخوفه من العدوى، ولكنه لا يمانع أن يكون في مناسبة اجتماعية أو الأماكن العامة أو ممارسة الرياضة في أماكن مغلقة، وكأن هذا الفيروس لا وجود له مما تسبب بإعادة الحياة له من خلال الاستهتار واللامبالاة.
ما تفعله وزارة الصحة من الإعلانات واللقاءات الصحفية اليومية ونشر التحذيرات، وبث لمراقبين وتتبع البلاغات والتحاليل العاجلة والعلاج المجاني للجميع دون استثناء، وما فعلته وزارة التعليم من تحويل التعليم للإلكتروني في غضون أشهر، وإدراج الدورات للسلك التعليمي قاطبة، وإنشاء موقع «منصة مدرستي»، وتوفير المستلزمات الإلكترونية لكل مَنْ لا يستطيع التوفير حتى لا يتوقف عصب المجتمع الأساسي والركيزة المهمة فيه أمر لا يمكن الاستهانة فيه أبدا، لذلك لا بد لنا من تكاتف للوقوف أمام هذه النوعية، التي مازالت حتى الآن تمارس هذه الأمور بالبلاغات الجادة وحتى لو لم يستجب لكم في نفس اللحظة سيتم التجاوب لاحقا، دعوا مواقع التواصل الاجتماعي تزخر بهذه الأمور حتى يتمكن ولاة الأمر من اتخاذ الإجراء الصارم ضدهم وحتى نتمكن من العودة لحياتنا الطبيعية، التي أصبحت تتباعد حينما قربت.
أتمنى من كل قلبي إنشاء موقع باسم «مخالف» يتم وضع فيه المحل وموقعه أو الشخص المخالف أو التجمعات في الأماكن العامة وصورة تثبت ذلك ليتصل مباشرة بذوي الاختصاص لتكون لهم الكلمة الأخيرة في الأمر وليرتدع مَنْ لا يخشى العقوبة.
[email protected]