في عام ١٩٥٢، قامت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بإلغاء جواز سفره؛ وذلك بعد انضمامه إلى منظمة تدعى (لجنة الطوارئ للعلماء النوويين)، يترأسها «ألبرت آينشتاين»، تهدف إلى إبلاغ الجمهور بالمخاطر المرتبطة بتطوير الأسلحة النووية، وهذا ما سيتعارض مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تسعى في هذا الوقت إلى تطوير برنامجها للأسلحة النووية في بداية الحرب الباردة.
كان قد اقترب من تحقيق إنجاز آخر يضاف إلى قائمة إنجازاته، ولكن يفتقد بعض المعلومات المهمة، التي ستكمل الحل، ولكنه لم يستطع أن يفعل كما فعل زميلي بجلوسه مع ابنته الصغيرة.
فنتيجة لإلغاء جواز سفره؛ لم يستطع هذا الأمريكي السفر إلى لندن، وحضور المؤتمر العلمي، الذي كان من المفترض أن يقابل فيه «روزاليند فرانكلين» ومشاهدة الصور التي بحوزتها لأنماط حيود الأشعة السينية للدي إن إيه، وخصوصاً الصورة رقم ٥١، التي أظهرت بوضوح أن للحمض النووي شكلا حلزونيا، ومن خلال هذه المعلومات استطاع ثلاثة علماء (جيمس واتسون، فرانسيس كريك، موريس ويلكنز) استنباط بنية (الدي إن إيه)، وأن يتشاركوا في جائزة نوبل.
يعني ذلك أن ذلك العبقري دون معلومات، هو مثل ابني الصغير الذي لم يحصل على شهادة الحضانة حتى الآن، بل قد يتفوق ابني على هذا العالم في الإجابة، على سبيل المثال: لو طلب من الاثنين تسميع سورة الإخلاص، سيسرع ابني في تلاوتها، في حين سيظل هو صامتاً.
لذلك، لا تقرأ هذا المقال لنفسك، بل اقرأه لابنك حتى يتعلم أن الحصول على جائزة نوبل ليس بالأمر الصعب، كل ما عليه هو أن يتعلم كيفية الوصول إلى المعلومات وكيفية استخدامها.
@salehsheha1