معركة متعددة
وقال عبدالملك: إن المعركة التي نخوضها اليوم متعددة الأبعاد وليست عسكرية فقط، بل اقتصادية وإنسانية وتنموية، ونحن امام تحدٍّ حقيقي في الحكومة الجديدة التي تمثل الإرادة الوطنية لمواجهتها بشجاعة وإجراءات حازمة.
من جهته، ثمّن رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني الخطوات المنجزة لتنفيذ آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز ستترتب عليه إصلاحات وهيكلة مؤسسات الدولة، وتفعيل مبدأ الرقابة والمحاسبة ووقف تدهور الاقتصاد الوطني، وضبط الموارد، وتصحيح الاختلالات.
وأعرب البركاني عن ثقته بدعم المملكة لبرامج وخطط الحكومة الجديدة استمرارًا لموقفها العروبي الأصيل مع الشعب اليمني في مختلف الظروف والأحوال انطلاقًا من علاقات الأخوة والجوار، كما أشاد بالدعم السعودي لمعركة بلاده المصيرية ضد المشروع الإيراني عبر وكلائه من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وما يمثله من مخاطر وتهديد على الجوار الخليجي والمنطقة والعالم.
بيان «التحالف»
من ناحية أخرى، صرّح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العميد الركن تركي المالكي، بأن الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت صباح اليوم (أمس الخميس) صاروخًا باليستيًا من محافظة صنعاء باستخدام الأعيان المدنية لمكان الإطلاق، وسقط بعد إطلاقه بمسافة (158) كلم داخل الأراضي اليمنية في صعدة.
وأوضح العميد المالكي أن الميليشيات الحوثية مستمرة بانتهاكها للقانون الدولي الإنساني بإطلاق الصواريخ الباليستية وسقوطها عشوائيًا على المدنيين، وكذلك التجمعات السكانية التي تهدد حياة المئات من المدنيين، وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات النوعية لحماية المدنيين بالداخل اليمني، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.
البعثة «الحبيسة»
وفي شأن آخر، قال محمد الحضرمي، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية، الخميس: إن بعثة الأمم المتحدة في الحديدة «حبيسة بيد الحوثيين، ولا يمكن القبول باستمرار ذلك».
وأكد الحضرمي خلال لقائه نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، دانيلا كروسلاكفي، ضرورة أن تتمكن بعثة دعم اتفاق الحديدة من أداء مهامها وفقًا لولايتها «وإيقاف تدخلات وإعاقات ميليشيات الحوثي لتحركاتها»، بحسب ما أفادت «سبأ». كما شدد على ضرورة العمل على نقل مقر البعثة إلى مكان محايد في الحديدة حتى تتمكّن من أداء المهام المنوطة بها بالشكل الأمثل. وأردف بالقول: «إن عودة الفريق دون تحرير البعثة الأممية من سيطرة الحوثيين لن تجدي نفعًا ولن تغيّر الواقع المرير في المحافظة».
من جهتها، أكدت دانيلا أن البعثة ستبذل ما بوسعها لضمان تنفيذ اتفاق الحديدة وفقًا للولاية الممنوحة للبعثة وبما يخدم عملية السلام في اليمن.