DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الصمت على تجاوزات إيران «جريمة» بحق العالم

الأقمار الصناعية تكشف بناء طهران موقعا نوويا سريا

الصمت على تجاوزات إيران «جريمة» بحق العالم
الصمت على تجاوزات إيران «جريمة» بحق العالم
رئيس نظام «الملالي» يتفقد في زيارة سابقة منشأة «فوردو» النووية (أ ف ب)
الصمت على تجاوزات إيران «جريمة» بحق العالم
رئيس نظام «الملالي» يتفقد في زيارة سابقة منشأة «فوردو» النووية (أ ف ب)
قال مختصون في الشؤون الإيرانية: إن ما تم الكشف عنه أمس الجمعة ببناء إيران موقعًا نوويًّا سريًّا يتطلب تدخلًا دوليًّا عاجلًا لما تشكله التجاوزات والانتهاكات الإيرانية في الملف النووي من خطر داهم على الأمن والسلم الدوليين.
وأكدوا لـ(اليوم) أن إيران لم توظف إطلاقًا البرنامج النووي في أغراض سلمية، وتسعى إلى امتلاك قنبلة نووية.
وكانت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» كشفت سعي إيران إلى بناء موقع تحت الأرض داخل منشآتها النووية في منشأة «فوردو».
انسحاب ترامب
قال الباحث في الشؤون الإيرانية أحمد العناني: منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، والإدارة الأمريكية تفرض عقوبات قاسية أثرت على نحو كبير في جميع قطاعات الدولة الإيرانية خاصة القطاع الأهم وهو «النفط».
وأشار إلى أن طهران سعت إلى التصعيد في أزمة البرنامج النووي من خلال زيادة تخصيب اليورانيوم من 3.67 % إلى 4.5 % وزيادة كمية المخزون إلى ما يقرب من ضعف الكمية بنحو 12 مرة إلى جانب ضخ غاز سادس، فلوريد اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي حديث من طراز irm2 فى مفاعل فوردو تحت الأرض، إضافة إلى تحديث أجهزة طرد مركزي بمفاعل نطنز النووي.
وأضاف العناني: أعتقد أن إيران ستصعد أكثر في الملف النووي خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن؛ لأنها تدرك أن أي تصعيد في هذه الأيام ربما يقابل بعمل عسكري من قبل إدارة ترامب قبل انتهاء ولايته، ومن ثم تعمل سرًّا في بناء منشآت نووية، وتبقى على خطوة التصعيد وإعلان التحدي في الأزمة النووية حتى وصول بايدن إلى الحكم من أجل الضغط على أمريكا لإنهاء جميع العقوبات الأمريكية، والعودة مجددًا إلى الاتفاق النووي القديم دون أي تعديل على تطوير الملفات الصاروخية التي تعدها إيران خطًّا أحمر لا يمكن التفاوض عليه.
عمل سري
وتؤكد الباحثة في الشؤون الإيرانية د. سمية عسلة: لن تعترف إيران علانية بأي أبنية جديدة في «فوردو» أو غيرها من المنشآت النووية الإيرانية؛ لرغبتها في تمرير ما تبقى من فترة إدارة ترامب دون مشكلات على أمل تحقيق ما تبغاه في عهد الرئيس المنتخب، ولكن نظام الملالي يغفل أن السياسة الأمريكية تعمل وفق مؤسسات وليس بقرار انفرادي من رئيس الدولة، ما قد يصعب على بايدن العودة إلى الملف النووي دون قيود على النظام الإيراني.
ويتوقع الباحث في الشؤون الإيرانية محمد شعت، أن يثير ما تم الكشف عنه من قلق لدى إدارة ترامب المتحفزة بقوة للنظام الإيراني، لافتًا إلى إقامة أنشطة نووية سرية إيرانية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة؛ نظرًا إلى استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم والسعي بقوة إلى تطوير برنامجها النووي لتحقيق حلم امتلاك قنبلة نووية.
وبخصوص صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» والتي كشفت عن سعي إيران إلى بناء موقع سري داخل منشآتها النووية في منشأة «فوردو»، قال جيفري لويس، الخبير في الشأن الإيراني في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار في معهد ميدلبري للدراسات الدولية: إن أي تغييرات في هذا الموقع ستتم مراقبته بعناية باعتبارها علامة على توجه البرنامج النووي الإيراني.
صور «ماكسار»
وبدأ البناء في موقع «فوردو» في أواخر سبتمبر، فيما تظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة «أسوشيتد برس» من شركة «ماكسار تكنولوجيز»، أن البناء يجري في الركن الشمالي الغربي من الموقع، بالقرب من مدينة «قم» على بعد نحو 90 كيلومترًا (55 ميلًا) جنوب غرب طهران.
وتظهر صورة بالقمر الصناعي في 11 ديسمبر، ما يبدو أنه أساس محفور لمبنى به عشرات الأعمدة. ويمكن استخدام هذه الأعمدة في البناء لدعم المباني في مناطق الزلزال.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الخميس، إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن سيتطلب إبرام اتفاق جديد يحدد كيفية تراجع طهران عما قامت به من انتهاكات لبنوده.
يذكر أن المكتب التمثيلي الأمريكي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، كشف في منتصف أكتوبر الماضي بمؤتمر صحفي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، تفاصيل برنامج نووي‌ جديد لإيران، كما أماط اللثام عن منشأة‌ جديدة لصنع القنابل النووية، وقدم للصحفيين صور الأقمار الصناعية وأسماء المسؤولين الرئيسيين.