فنحن بحاجة لخلق تماس داخلي قادر على إشعارهم بالأريحية، التي تمكّنهم من التعبير عن عوالمهم والوصول إليها حسب حاجاتهم ورغباتهم.
فالتعبير الثقافي دائماً ما نراه على هامش برنامج أو مهرجان سواء كان من خلال الرسم أو الأداء أو التصوير أو الكتابة والإلقاء، فالمشاركة بالرأي والنقد والحضور يحتاج إلى دعم واهتمام ينطلق منهم أولا كمحفّز ودافع قادر على استيعاب طاقاتهم يبدأ من الأسرة، التي تكون قادرة على زرع الثقة والقوة بداخلهم ويكون هذا من خلال تحسيسهم بضرورة المشاركة الثقافية وبأن كل مؤسسة قادرة على استيعابهم ولهم الحق في المشاركة والحضور، وكذلك عن طريق المؤسسات الثقافية، التي تحتاج إلى دفع وبرمجة وتخصيص فضاءات ومساحات خاصة وأنشطة واحتواء تدريبي قادر على تفعيل تلك الأنشطة بشكل تتعاون فيه كل الفئات.
وهذا من شأنه الدفع بروح التعاون والانسجام والتكامل أبعد وأعمق في الحضور الاجتماعي كما من شأنه بث الأمان الداخلي لهذه الفئة بأهمية دورها في مجتمعها وقدرتها على العطاء والتفاعل والإضافة.
فوفقا لرؤى التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تسير عليها المملكة نحن بحاجة لكل الطاقات البشرية دون استثناء من أجل مجتمع سعودي متوازن ومن أجل فرض حالة وعي متكاملة بين كل عناصر المجتمع.
فالتمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة مهم جدا في بث روح العمل والاندماج والفعل والمنافسة والتقييم والتمازج إذا ما تمّ تفعيله بعمق ووعي وخبرة في التعامل مع إدراج برامج وأنشطة ومسابقات.
yousifalharbi@