بومبيو يحذر بايدن من العودة للاتفاق النووي

وسط رعب في طهران خشية استهداف منشآت نووية بعد الكشف عن إقامة مواقع سرية، وتنديد من البرلمان البريطاني بتورط نظام الملالي في دعم وتمويل الإرهاب، تسيطر حالة من القلق على دوائر صنع القرار الأمريكي، بعد تقارير تشير إلى رغبة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران الذي انسحبت منه واشنطن من جانب واحد عام 2018.
هذه التقارير دفعت وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في حوار تليفزيوني، مساء الجمعة، إلى تحذير الإدارة الأمريكية الجديدة من أن الظروف تغيّرت جذريًا في الشرق الأوسط منذ إبرام هذه الصفقة في 2015.
وندد بومبيو بسياسات إدارة الرئيس السابق باراك أوباما المهادنة مع طهران، مشيرًا إلى أنه خلال 8 أعوام مهّدت سياسة أوباما ومساعديه لإيران بممارسة الإرهاب في مختلف أنحاء العالم.
نقل المفاعلات
يأتي هذا فيما سارع الحرس الثوري الإيراني الذراع الإرهابية لنظام الملالي بتعليمات من المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس السبت، لاستكمال نقل جزء كبير من البرنامج الصاروخي وعدد من المفاعلات النووية إلى أنفاق تحت الأرض في مناطق على الحدود مع أذربيجان وتركمانستان؛ خشية التعرض لضربات جوية أو عمليات تخريب، إضافة إلى تشديد الحراسة على عدد من العاملين والخبراء في المجال النووي.
وكانت صور أقمار صناعية، حصلت عليها «أسوشيتد برس»، أكدت بناء إيران موقعها النووي تحت الأرض في «فوردو»، وتعيد طهران تشييد منشآت نووية في «نطنز» بعد انفجار غامض في يوليو الماضي، وصفته طهران بأنه هجوم تخريبي.
من جانبها، نددت منظمة «هرانا» الحقوقية الإيرانية بإعدام معتقلين في مدينة زاهدان بمزاعم «التمرد المسلح ضد النظام الإيراني، والانتماء إلى جماعات معارضة».
يأتي هذا بعد أسبوع من إعدام الصحفي المعارض، روح الله زم، وهددت صحيفة «كيهان» التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، معارضي النظام بمصير مماثل له.
ويرى الباحث في الشؤون الإيرانية هشام البقلي، أن النظام الإيراني يعاني من ورطة في عدد من الأزمات ما أدى إلى اشتغال الغضب الداخلي، إضافة إلى الانتقادات الدولية التي تطالب بإدانة جرائمه خصوصًا المتعلقة بالتنكيل بالمعارضين والتي وصلت إلى إعدامهم بعد محاكمات صورية.