وقال: إنه من الواضح أن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تحقيق الاستقرار في القارة الأوروبية إن لم يتمكن من إيجاد ميزان صائب في علاقاته مع تركيا.
وأشار إلى تردي العلاقات بين بروكسل وأنقرة في السنوات الأخيرة وعدم وجود أي تقدم في المفاوضات حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى فشل المفاوضات حول قضية قبرص.
وتابع أن الدور التركي في المناطق من شرق وشمال إفريقيا إلى غرب البلقان استمر بالتعزز، خصوصًا الدور التركي النشط وأحادي الجانب في كل من سوريا وليبيا، كان يُنظر إليه أكثر فأكثر على أنه لا يتجاوب مع المصالح الأمنية للاتحاد الأوروبي ولا مع التفاهمات المتوصل إليها بين أعضائه.
مزاعم الإخوان
فيما زعم مفتي ليبيا المعزول والمحسوب على جماعة الإخوان الإرهابية الصادق الغرياني وأحد أبواق أردوغان في ليبيا أن سبب عقوبات الولايات المتحدة على تركيا هو وقوف أنقرة مع ليبيا ومع قضايا المسلمين، وليس شراؤها الدفاعات الروسية، وهو ما اعتبره الخبير في شؤون العلاقات الدولية د. أيمن سمير في تصريحات لـ«اليوم»، مغالطة كبرى، مشددًا على أن تركيا لم تساند أي بلد إسلامي في محنته، بل تضامنت مع دول أجنبية ضد أخرى عربية ومسلمة من أجل مصالحها.
وأشار سمير إلى العلاقات التركية الإسرائيلية القوية وميزان التبادل التجاري المرتفع بين أنقرة وتل أبيب، لافتًا إلى تعاون نظام أردوغان مع إيران الأكثر تآمرًا على الدول العربية والإسلامية وأبرز رعاة الإرهاب والتطرف في العالم.
يأتي هذا فيما بحث رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي يوسف العقوري مع سفير فرنسا لدى ليبيا، بياتريس دو هيلين، آخر المستجدات السياسية وسبل دعم جهود التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا وإيجاد حل للأزمة عبر الحوار السياسي.
وحذر العقوري، خلال اتصال هاتفي مع السفيرة دو هيلين الجمعة، من خطورة التصعيد في ليبيا على استقرار وأمن منطقة جنوب المتوسط والساحل، مستعرضًا عمل لجنة الخارجية بمجلس النواب فيما يخص ملف الهجرة غير الشرعية. وأكد العقوري أهمية خلق الظروف المناسبة لنجاح الانتخابات وأبرزها معالجة الوضع الأمني، مشددًا على أهمية التنسيق المشترك مع الجانب الفرنسي لدعم الاستقرار في ليبيا. من جانبها، جدّدت دو هلين، التأكيد على حرص بلادها على دعم الاستقرار في ليبيا وأهمية دور مجلس النواب الليبي في دعم عملية السلام.