DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«نايفية الهفوف».. مستنقعات خطيرة تهدد السكان والمنازل

«المياه»: 42 مليون ريال لتغطية الأحياء بشبكات الصرف الصحي

«نايفية الهفوف».. مستنقعات خطيرة تهدد السكان والمنازل
تحولت شوارع حي النايفية بمدينة الهفوف إلى برك ومستنقعات لمياه الصرف الصحي، فضلا عن معاناة الحي من ضعف مستوى الإنارة، وتهالك الشوارع.
وبين عدد من السكان لـ«اليوم»، أن الحي يفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية وأعمال الصيانة، مشيرين إلى تفاقم أزمة الصرف الصحي مع موسم هطول الأمطار، وطالبوا بحلول عاجلة لمشكلة المستنقعات المائية، مع إعادة تأهيل الشوارع، وتركيب الإنارة والأرصفة، وإنشاء حدائق داخل الحي لتكون متنفسا للعائلات، مع أهمية تكثيف أعمال النظافة ورفع الأنقاض والمخلفات.
بؤرة خطيرة للحشرات والأمراض
قال المواطن عثمان القرني، إن الحي يعاني من أزمات متعددة، رغم أهمية موقعه، مشيرا إلى أن عدم وجود شبكات صرف الصحي، حول الشوارع إلى برك مائية ومستنقعات خطيرة جدا.
وأكد أن انتشار المستنقعات يؤدي بدوره إلى تفشي الحشرات والأمراض والروائح الكريهة الخانقة طوال اليوم، إضافة إلى نمو الحشائش بجانب البرك الملوثة، والتي تمثل ملاذا للبعوض والآفات.
وأضاف إننا طالبنا كثيرا بإيجاد حلول عاجلة، لتلك الأزمات، دون تحرك، مشيرا إلى أن «آبار الصرف» تواصل الرشح على الشوارع، وتغرقها طولا وعرضا، فضلا عن محاصرة البيوت، إضافة إلى أن سيارات الشفط تتغيب لمدة يومين أو ثلاثة، مما يفاقم معاناة السكان. وأكد أهمية حل تلك الأزمة والبدء في مشروع الصرف الصحي بشكل عاجل.
تهالك الطرق وصعوبة التنقل
ذكر المواطن فهد المري، أن حي النايفية يواجه مشكلات متعددة، مشيرا إلى أنه يقيم بالحي منذ 8 سنوات، ومنذ ذلك الوقت يعيش معاناة كبيرة، جراء أزمة الصرف الصحي وطفح المياه وتغطيتها للشوارع بشكل كبير، مما يدفع السكان إلى الالتزام بالبقاء في المنازل، أو الخروج من الحي بحثا عن هواء نقي، بعيدا عن الروائح الكريهة.
وقال «أطفالنا لا يستطيعون حتى الخروج للعب أمام منازلنا نظرا لخطورة المستنقعات»، مشيرا إلى تهالك الطرق التي تأثرت بالمياه.
وأضاف «المري» إنه يصعب في كثير من الشوارع حتى الحركة؛ نظرا لوجود الحفر، فضلا عن صعوبة الوصول إلى بعض المساجد - أيضا - بسبب طفح مياه المجاري التي تغطي الشوارع، وتشكل بركا ومستنقعات.
وبين أن هناك قصورا كبيرا في أعمال سحب المياه، مطالبا بأهمية المتابعة والمراقبة اليومية لأعمال الشفط والعمل على سرعة تنفيذ المشروع الذي طال انتظاره.
غياب الإنارة والمسطحات الخضراء
قال المواطن عبدالله الصيعري، إن الحي يواجه مشكلات كبيرة، ويفتقر إلى أبسط حقوقه من الخدمات، ومن ذلك عدم وجود إنارة كافية في الشوارع، والتي تتحول ليلا إلى ظلام دامس، فضلا عن حاجة الحي إلى أعمال رصف وتأهيل للشوارع المتهالكة.
وطالب بأهمية تشجير الشوارع ونشر المسطحات الخضراء، وإعادة سفلتة الطرق، التي تشهد كميات كبيرة من الحفر، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تسبب تلفيات للسيارات، فضلا عن تشويهها المظهر الحضري.
انتشا القمامة والآفات
بين المواطن نواف السبيعي، أن الحي يعاني من إهمال كبير، خاصة ما يتعلق بمستوى النظافة وانتشار المخلفات، وعدم الاهتمام برفعها، مما يؤدي إلى امتزاجها بمياه الصرف الصحي.
وطالب بأهمية رفع المخلفات التي أصبحت ملاذا لتجمع الفئران والحشرات، مشيرا إلى ضرورة تنفيذ أعمال رش للقضاء على الحشرات والآفات، حفاظا على البيئة وصحة الجميع.
تفاقم المعاناة في فصل الشتاء
طالب المواطن علي خالد، أمانة محافظة الأحساء، بالاهتمام بتشجير الشوارع، وإنشاء حداىق ملائمة، كمتنفس للأهالي، مع توفير مسطحات خضراء وألعاب أطفال ومضمار للمشي وكذلك ملاعب للكبار.
وقال «نأمل في العمل على تسوية الأراضي الفضاء وتنظيفها بالكامل وإزالة الأنقاض والمخلفات والحشائش والرش المستمر وإيجاد حلول للكلاب الضالة التي تظهر بين فترة وأخرى وتشكل قلقا للجميع».
وأشار إلى أهمية الاهتمام بالمساجد، وتكثيف أعمال الصيانة، وكذلك إعادة تأهيل الطرق من خلال الرصف وإنارتها، خاصة المجاورة للمساجد، مشيرا إلى أن الأتربة تشكل أزمة كبيرة خلال موسم هطول الأمطار، نظرا لتجمعات المياه التي تعيق الحركة أو الوصول إلى المساجد.
25 % نسبة إنجاز المشروع
أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة الأحساء د. أحمد البوعلي، أن «النايفية»، من أكثر الأحياء التي شهدت زيارات ميدانية، من قبل المجلس البلدي، مشيرا إلى أنه جرت مناقشة مشكلة الصرف الصحي، مع إدارة المياه في المنطقة الشرقية، والتي أظهرت اهتماما وعناية.
وقال إن المجلس التقى رئيس القطاع الشرقي ومساعديه بحضور مدير فرع محافظة الأحساء، والمشكلة في طريقها للحل، بعد اعتماد 41 مليون ريال، لمشروع الصرف الصحي.
وأضاف «البوعلي»، إنه تم إنجاز قرابة 25 % من المشروع وسيتم ربط البيوت المنتهية من الصرف مباشرة بالشبكة العامة، وهذه خطوة تشكر عليها إدارة المياه، كما تم تخصيص «صهاريج» تعمل على مدار الساعة للمناطق الأكثر احتياجا.
وذكر أن المجلس خلال زيارته وزير البيئة والمياه والزراعة، ناقش خدمات الصرف الصحي، وخارطة الانتهاء منها، ونسبة تغطية الأحساء.
وبين أن الجوانب التطويرية البلدية النهائية، مرتبطة بالانتهاء من مشروعات الصرف الصحي؛ حفاظا على المال العام، وهذه سياسة عامة للأمانة، مشيرا إلى متابعة المجلس لمستوى النظافة ورش المبيدات وردم الأراضي المتضررة وصيانة الطرق والإنارة.
وحث المجلس، أمانة محافظة الأحساء، بمتابعة سحب مياه الصرف إلى حين تعميم الشبكة وتطبيق التعليمات اللازمة بحق المخالفين، مشيرا إلى تنسيق المجلس مع إدارة المرور على ربط المنطقة بحي السلمانية لتسهيل حركة مرور الأهالي للمدارس وإعادة النظر في فتح بعض الشوارع.
نزح 1600 بيارة في الحي
أوضحت الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية، أنها تعمل على تنفيذ مشروع حيوي يتضمن شبكات ومحطات ضخ لخدمة سكان الحي، وبعض الأحياء الأخرى بالمحافظة بتكلفة تقارب 42 مليون ريال، مشيرة إلى أن العمل يواجه بعض التحديات الفنية المتمثلة في وجود بيارات العقارات في منتصف الطرقات، وتربة الحي الصخرية، إضافة إلى التعارض في بعض مسارات خطوط الشبكة الرئيسية مع خطوط خدمات لجهات خدمية أخرى، مما ضاعف حجم التحديات في تمديد الشبكات الفرعية للمستفيدين.
وأضافت إن هذا الأمر دفع الكوادر الهندسية في إدارة المشاريع وتنفيذها لتغيير وتحديث خطة تنفيذ المشروع والعمل على الخطط البديلة لإنهاء الخطوط الرئيسية ومحطة الرفع والضخ، ومن ثم التعامل مع البيارات التي تقع في خط سير المشروع من خلال ربط كل عميل على حدة، ومن ثم إزالتها واستكمال الشبكة، الأمر الذي سيفضي إلى دخول العملاء بالخدمة البيئية تدريجيا ابتداء من نهاية العام الميلادي الحالي، وحتى الانتهاء من أعمال المشروع بالكامل.
وفيما يخص الجانب التشغيلي لخدمة المستفيدين حاليا، أوضحت الشركة أنها تقدم ذات الخدمة «الصرف الصحي»، للسكان الذين لم تصلهم الشبكات، أو ما زالت عقاراتهم تحت الإنشاء، وذلك من خلال أسطول من الصهاريج لنزح ما يقارب 1600 بيارة في «النايفية»، ونقل 76 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي لمحطة المعالجة، وما يحدث من وجود تسربات ظاهرة يتم معالجتها فور تلقي بلاغ عنها، وهي ناتجة بسبب صغر حجم بيارات العقارات التي لا تتلاءم مع حجم المبنى وعدد السكان عند إنشائها من قبل المالك، ومشاركة أكثر من عقار في ذات البيارة، إضافة إلى تشبع التربة بالمياه الجوفية التي تؤدي مجتمعة إلى ظهور مثل هذه التجمعات.