من جانبه، وصف محامي الصحافي المعارض الحُكم عليه غيابيًا بالسجن 27 عامًا وستة أشهر بمزاعم التجسس ومساعدة تنظيم إرهابي مسلح «ذي دوافع سياسية».
وبالنسبة لمنتقدي رجب طيب أردوغان، أصبح الصحفي رمزًا لما يصفونه بالحملة الكاسحة على حرية الصحافة خاصة منذ فشل محاولة انقلاب في 2016.
وفي مايو 2016، حُكم على دوندار في الدرجة الأولى بالسجن خمس سنوات وعشرة أشهر بتهمة إفشاء أسرار دولة، في قضية أثارت غضب أردوغان، إلا أن محكمة عليا أبطلت هذا الحكم عام 2018، وأمرت بمحاكمة جديدة لدوندار بتهمة التجسس التي تشمل عقوبة أشد. ولجأ دوندار إلى ألمانيا عام 2016 بعد إدانته الأولى.
ورفض محامو دوندار حضور جلسة الأمس، قائلين في بيان مكتوب قبيل المحاكمة: «لا نريد أن نشارك في ممارسة تضفي الشرعية على حكم سياسي مقرر مسبقًا».
وأجّلت المحكمة في وقت سابق هذا الشهر إصدار حكمها بعد أن طلب محامو دوندار استبدال القاضي لضمان نزاهة المحاكمة. ورفضت المحكمة الطلب، فيما اعتبرت أخرى في إسطنبول دوندار هاربًا وصادرت كل أصوله في تركيا.