ينتظر اللبنانيون أن تتشكل الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري عن «إيجابيات» حول مشاورات التأليف، التي قد تفضي إلى أن تبصر الحكومة النور، التي عطفها مراقبون عبر «اليوم» على دخول البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي على خط الوساطة بين الرئيس اللبناني ميشال عون والحريري، والضغط باتجاه تسريع التأليف قبل نهاية العام، وأن تكون الحكومة الجديدة بمثابة «عيدية» للبنانيين الذين ضاقوا ذرعا من عملية شد الحبال بين الحريري ورئيس التيار «الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ومطالبة الأخير بـ «الثلث المعطل».
وعلمت «اليوم» أنه «جرى التوافق على تثبيت صيغة (الثلاث ستات) التي لا تمنح أي طرف من الحكومة فرصة تعطيل الحكومة أو فرط عقدها عبر الثلث المعطل»، فيما تفيد مصادر مطلعة لـ «اليوم» بأن «تجربة» الوزير الملك «تطل برأسها من جديد على التشكيلة الحكومية، من بوابة التفاهم بين عون والحريري، حيث جرى التوافق على أن تضم التشكيلة الحكومية وزيرا (ملك) يتم التوافق عليه بين بعبدا والسراي الحكومي».
وزير الداخلية
وتوضح المصادر أن «الوزير الملك قد يكون وزيرا مسيحيا ويتولى وزارة الداخلية، وبذلك تكون عقدة هذه الوزارة التي يتمسك الحريري بأن تكون من حصته قد فكت، إضافة إلى أن صيغة (الثلاث ستات) أنهت الخلاف حول الثلث المعطل، وبهذا تكون العقد الأساسية قد فكت».
ووصف الحريري لقاءه الثالث عشر مع عون عصر الثلاثاء بالإيجابي، مشيرا إلى أن اللقاءات سوف تتكرر للخروج بصيغة حكومية قبل عيد الميلاد.
وكلف الحريري، في 22 أكتوبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 أغسطس الماضي، على خلفية انفجار 4 أغسطس الذي هز مرفأ بيروت.
وقدم الحريري للرئيس اللبناني في التاسع من الشهر الحالي تشكيلة حكومية من 18 وزيرا، وفي المقابل قدم عون للرئيس المكلف طرحا متكاملا حول التشكيلة المقترحة.
وتعثر حتى الآن تشكيل حكومة جديدة يريدها الحريري من الاختصاصيين.