الحالة السيئة: هي الظروف المحيطة عند مواجهة ورطة أو مأزق أخلاقي يثير ويحفز قرارات لا أخلاقية، وفي هذه الحالة لا تكون هناك عواقب للتصرف بهذا الشكل مما يدفع الشخص لأمن العقوبة.
البرميل السيئ: هو خصائص بيئة العمل، التي لها تأثير على تصرفات الشخص مثل عدم توافر دستور الأخلاق في الشركات.
مؤخرا، قامت فرقة من علماء السلوك التنظيمي بمراجعة ما يعادل ثلاثين سنة من البحث في هذه النقاط الثلاث. التفاحة الفاسدة، كما ذكرت مرتبطة بشخصية الفرد. لنأخذ الشخصية الميكافيلية على سبيل المثال، وهي وفقاً لتعريف قاموس أكسفورد هي توظيف المكر والازدواجية في السلوك العام واتباع مبدأ «الغاية تبرر الوسيلة». فلا شك أن صاحب هذه الشخصية لا يكترث لاتخاذ قرارات تتماشى مع الأخلاق. الصورة الواضحة هنا أن الأشخاص، الذين يتصرفون لا أخلاقيا هم أشخاص يركزون بشدة على عمل الأفضل لأنفسهم، حتى على حساب الآخرين.
أما بالنسبة لمواجهة الورطة الأخلاقية، فهناك عدة عوامل مؤثرة منها: احتمالية العواقب وحجمها. فلا شك أنه كلما قلت العواقب وقل حجمها، زادت احتمالية تصرف الفرد بشكل لا أخلاقي. وأخيرا، البرميل السيئ، الذي لا يقل أهمية عن غيره، ويتمثل في بيئة العمل وطبيعتها. البيئة الأخلاقية، بمعنى البيئة، التي يتم فيها التأكيد على السلوك الأخلاقي وممارسته، تلعب دورا كبيرا في طريقة تصرف موظفيها.
لا شك أنه من الأفضل أن يكون رؤساء العمل واعين لهذه العوامل. على الرغم من أنه من غير الوارد أن يقوم المديرون بمحاولة تغيير شخصية موظفيهم، لكن الوعي بهذه الشخصيات المختلفة يساعد بأن يقوم المدير بتكفيل كل موظف بما يتناسب مع شخصيته، بحيث لا يستطيع أن يضر أحدا ما كان. أيضا، بحكم الصلاحيات، التي يمتلكها المدير، فهو في وضع جيد لتنظيم عوامل بيئية تعزز التصرفات الأخلاقية بين الموظفين وأهمها كما ذكرت سابقا التشديد على الدستور الأخلاقي للتأثير على طريقة تصرفهم بشكل إيجابي وأخلاقي. في الواقع، هذا بالضبط ما هو متوقع منهم!