غير ناكر إعجابي القديم باللاعب الفذ سعيد العويران.. غير ذاكر كل إنجازته على النحو العميم.. إلا أن هناك بعض التفاصيل، التي اشرأبت في مخيلتي لشدة الحب والإعجاب، الذي أكنه له خصوصا، وللكرة عموما في بدايات مراهقتي الصغيرة!. وما أذكره هنا شيء في الصميم غاب عن النقاد وأهل الثناء أو حتى ذوي العتاب والنقد في تاريخ اللاعب ومراحله كلها، حيث إن له عاملا مشتركا مع رواد جيله ونجوم عصره.. أساطير الكرة العالمية وقتها بل وفي نقاط قوتهم.. جيل التسعينيات تحديدا، أقوى أجيال الكرة على الإطلاق. وبغض النظر عن تفاوته البسيط زائدا أو ناقصا في هذه النقاط المهارية والفنية مع هؤلاء النجوم.. تقاطعه في مختلف مهاراتهم يجعله اللاعب الشامل بكل معاني الكلمة. فكان مما شنف أسماعنا تلك العبارات الرنانة.. لوثر ماتيوس أقوى قدم في العالم، فيما اللاعب السعودي سعيد العويران أقوى قدم في آسيا.. هدفه في الكويت يذكرنا بهدف بيليه.. رحلته المكوكية، هدف بلجيكا خلق جدلا قائما إلى اليوم ولايزال.. أيهما أفضل مهارته أم مهارة ماردونا؟!.. والخلاصة والدرس الجميل تكمن فيما تفوه به اللاعب نفسه من دعاء الوالدين. والانضباط في التمارين، والجري الطويل. والنوم المبكر.
تويتر mng55_77