ومثل هذه الخطوة، التي اتخذتها اللجنة للسماح لكل مَنْ لديه مخالفات مرورية المشاركة، بإذن الله ستفتح باب الأمل على مصراعيه لمَنْ دب اليأس إلى قلوبهم من كثرة المخالفات، وسيتحول التفكير في العقل الباطن paradigm shift للمخالفين من (تصيد العثرات) إلى تلمس الحسنات، وهذا التغيير في نمط التفكير بحد ذاته مكسب سنجد ثماره قد تحولت على الطريق.
وبهذه المناسبة، أوضح سمو الأمير سعود بن نايف «بأن تزايد أعداد المسجلين في هذه النسخة تأكيد على أن الجائزة بدأت تؤتي ثمارها، وهدف التحفيز أثبت فعاليته في الحد من المخالفات، سواءً على مستوى الأفراد أو المنشآت، حاثاً على أهمية استمرار الجهود التكاملية لتحقيق مستهدف «السلامة المرورية»، عاداً هذه الجهود مبعث اعتزاز للنجاحات التي تحققت».
كما أوضح أمين عام لجنة السلامة المرورية الأستاذ عبدالله الراجحي أن الجائزة في نسختها الخامسة سجلت أرقاما قياسية لأول مرة منذ إطلاقها بزيادة 42% عن النسخة السابقة، حيث بلغ عدد المتسابقين المسجلين (23.301) متسابق في فرع الأفراد و(73) جهة حكومية وأهلية و(16) في فرع النقل المدرسي والجامعي و(17) في فرع النقل الثقيل، وقد بلغ عدد الفائزين بالجائزة لهذا العام من الأفراد (56) فائزاً، منهم (30) فائزاً في قسم غير المخالفين، و(26) فائزاً في قسم المخالفين، حيث حقق هذا الفرع الجديد مشاركة وتفاعلاً كبيراً من المتسابقين، الذين أظهروا التزاماً واضحاً بعدم ارتكاب المخالفات خلال مدة المتابعة، التي استمرت 8 أشهر وهو الأمر الذي أهّلهم لسداد مخالفاتهم حسب مراكزهم وبعد أن اجتازوا جميع مراحل الفرز، فيما تمت مرحلة الاختبار للفائزين بناء على معايير عالية بالتعاون مع أرامكو السعودية، وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والجمعية السعودية للسلامة المرورية "سلامة".
بحمد الله الأرقام الخاصة بعدد الحوادث المرورية والوفيات والإصابات البليغة في تناقص، وهذا دليل وعي المجتمع من جانب وفاعلية الضبط المروري من جانب آخر، فالقيادة الآمنة على الطريق تتطلب الضبط المروري والتوعية الخلاقة مع تعاون مستمر بين الجهات المعنية، وفي ختام هذه الأسطر نبارك للفائزين، خاصة ممن كانت لديه في سجله العديد من المخالفات بالأمس وأصبح من المكرمين اليوم!
Saleh_hunaitem