اليوم نحن نعاني من نفس المشكلة ولكن بمنظور آخر (قلب العملة) منظور انتهز القطيع الآخر وسذاجته وعفويته، فانطلق يغذي المجتمعات بتهريج ومقاطع ينشد بها «الربح المادي» بعد أن أغدق عليه هؤلاء المديح والثناء والمتابعة، فانتهزت الشركات الفرصة لتغذي هذا السياق والنهج لتمرر من خلالهم أجندتها، وتزيد من مبيعاتها وأرباحها وأصبح هؤلاء كبش فداء وهدفا لهؤلاء..!؟
فالعملية واحدة ولكنها تختلف من ناحية الشكل لا المضمون، كلاهما يرتكب حماقة بحق المجتمع، وكلاهما ينتزع الإنسانية والرحمة وينتهك القيم ويخالف الشرائع الإنسانية والسماوية، وكلاهما يريد السلطة والمال وكلاهما اخترق العادات والتقاليد وبث السلوكيات السيئة في مجتمعاتنا وألغى القيم والأخلاق وخاصة لدى الشباب والنشء..!
(لا أعمم ولكن الغالبية)
هناك فئة يطلق عليهم (عشاق الواتساب).. هؤلاء لديهم قوى خفية وسرعة انتشار في القروبات، ويفتكون في المجتمعات أشد من فتك فيروس كورونا، وانتشارهم أشد سرعة من السلاسة الجديدة التي ظهرت مؤخرا.
يملكون قدرة عجيبة «بالنسخ واللصق» ووقت طويل للمحادثات والرسائل ومهتمون جدا في المتابعة ولكنهم لا يملكون الحس في استشعار كيف تكون «الشائعة» و«الحقيقة» من الكذب.. همهم أن يفوزوا بالسباق وكم رسالة بعث هذا اليوم دون أن يعي ويدرك محتواها.!
هؤلاء خطر كبير على المجتمعات فاحذروهم..!
salehAlmusallm@