صمت خيم على الوجدان فاضطرب.. نعم صمت وما أدراك ما نوع صمتي، حقيقة ما أضعفنا نحن البشر حينما نكون محتاجين بشدة لشيء ولا نستطيع تحقيقه. ما أضعفنا حينما يدخل قلبنا الشوق والحب ويتمكن منا.
ما أضعفنا حينما نريد الحديث وتمنعنا عبارات تقف عاجزة عن توضيحها. فينوب الصمت وبذلك نجد أنفسنا نقول (وماذا بعد صمتنا؟).
ألم تسأل نفسك لماذا نحن في مواضع كثيرة نصمت وبشدة. لا تنكر أننا نحتاج إلى تلك اللغة التي ربما تكون تبادل خبرة وتبادل آراء دون حديث. يا لها من لغة سامية لا يعرفها ولا يقدرها إلا من كانت شعاره في حياته. نحن بالفعل نحتاج إلى الصمت في حياتنا وفي أوضاعنا وخاصة من كان حساسا يملك مشاعر فياضة. نعم نحتاجه عن كتم غضبنا. ولكنه في أحيان كثيرة سبب ضعفنا وكثيرا ما ضاعت حقوقنا بل وأبسطها. ألم تسأل نفسك أحيانا ما تأثير ذلك الصمت عليك وعلى الآخرين. أقول لكل منا أسلوبه وتوقيته مع الصمت، فهناك ظروف تجبرنا على استخدام تلك اللغة. حيث يختلف الأشخاص في التعبير عما يدور في خواطرهم.
لكن للصمت حدود عندما يعجز القلب عن التحمل حينها يكون الخوف من كلام قد يزعج الكثير ولكن لابد منه
نعم نصمت بإرادتنا أحيانا لأننا لا نريد أن نخسر أعز وأقرب الناس إلينا؛ لأننا نخشى أن نتفوه بكلمة تحت ظروف عصيبة فتحدث شرخا كبيرا في علاقتنا فتؤدي بها إلى النهاية، نصمت لأننا نريد الاحتفاظ بكرامتنا أحيانا. نصمت لا نريد خسران الكثير. نصمت لا نريد قول شيء قد يسبب ألما للجميع وهذا واقع نعيشه، ولكن لابد للصمت من وضوح كالليل وانبلاجه والشمس وأشعتها والفؤاد وما يحويه، تتجمع كل المعاني مرتبة لتحكي قصة يعيشها الكثير، حيث في مواقع كثيرة كان الصمت شعارا لها ولكن
نردد ونقول وماذا بعد صمتنا؟.
@Ghadeer020