طرق الشرقية.. «هبوطات» وحفر.. وأسفلت متهالك
مختصون في ندوة اليوم: تصميم الدوارات «ضعيف».. ومطلوب إستراتيجية لـ 30 عاما
طرق الشرقية.. «هبوطات» وحفر.. وأسفلت متهالك تعاني طرق المنطقة الشرقية من تردي حالة الأرصفة، وضعف وتهالك الطبقات الأسفلتية، التي تختلف من مكان إلى آخر، إضافة إلى الهبوطات الأرضية، وظهور الحفر، في ظل غياب تطوير وصيانة هذه الطرق. ويتسبب تكدس الشاحنات على الطرق، في زحام وتكدسات، خاصة في أوقات الذروة، إضافة إلى استهلاك الطرق بشكل كبير، وهي الأزمة المتكررة، التي لم تجد علاجا حتى الآن. وأكد مختصون في ندوة «اليوم»، أن زيادة السكان والمشاريع، تترتب عليها زيادة الرحلات اليومية، لذا تعتبر هندسة الطرق أحد أهم الحلول في معالجة المشاكل المرورية وتحسين الطرق وزيادة جودتها، مشيرين إلى ضرورة تطوير شبكة الطرق والصيانة. كاميرات لانسيابية الحركة.. ونظام ذكي للمشاة أكد مهندس نظام النقل الذكي بالهيئة الملكية للجبيل وينبع م. فيصل الخان، أن الهيئة رأت الحاجة لإنشاء مركز لإدارة الحركة المرورية في عام 2009م، نتيجة للتوسع وازدياد الحركة المرورية في المدينة، واكتملت المرحلة الأولى وافتتاح المركز في عام 2014م، موضحا أن المركز يعمل على التحكم والمراقبة بنظام النقل الذكي في مدينة الجبيل الصناعية، لرفع مستوى السلامة المرورية وضمان انسيابية الحركة المرورية. وأضاف إن النظام يتكون من 449 كاميرا للتصوير الكشفي، لتقليل مدة انتظار المركبات على التقاطعات، بالإضافة إلى نظام تزامن الإشارات الضوئية، لتسهيل وصول المركبات، وتقليل زمن الرحلة، ويعمل على تغيير الحصة الزمنية للإشارة بشكل تلقائي، بناء على حجم الحركة المرورية على التقاطع. وتعمل 65 كاميرا مراقبة CCTV لمراقبة انسيابية الحركة المرورية، والتدخل في حال الحوادث المرورية والازدحامات، و30 كاميرا إحصائية لحساب حجم الحركة المرورية، وتصنيف المركبات حسب حجمها لدراسة حجم الحركة على الطرق والتقاطعات، إضافة إلى 6 لوحات إلكترونية على الطرق السريعة، و8 شاشات توعوية. ويعمل المركز على تطوير نظام نقل الحالات الطارئة في مركبات الإسعاف عن طريق أجهزة ذكية فيها، وفي الإشارات الضوئية، تسمح بإعطاء الضوء الأخضر لمركبات الإسعاف قبل وصولها، والذي ساعد في تقليل مدة الاستجابة لمركبات الإسعاف إلى 50 %. وأشار م. الخان إلى أنه يتم العمل على نظام ذكي للمشاة والذي يتعامل مع المشاة بمختلف الأنظمة والمواقع. 4 عناصر أساسية لمنظومة «النقل» قال الأستاذ المساعد في كلية العمارة والتخطيط بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام د. عبدالحميد المعجل، إن الازدحام ظاهرة موجودة على شبكة الطرق، خاصة عند التقاطعات، وعلى الطرق التي يوجد عليها العديد من المداخل والمخارج، مثل طريق الملك فهد في الجزء من نفق الاستاد الرياضي إلى جسر الجبيل. وأوضح أن تصميم الدوارات بحاضرة الدمام ضعيفة، ولم تصمم بناء على المعايير والاشتراطات المعروفة، وكذلك المداخل والمخارج من شارع الخدمة وإلى طريق الملك فيصل الساحلي، وبالعكس تم تنفيذها بشكل بعيد عن المعايير. وعن العلاقة بين منظومة النقل وهندسة النقل والازدحام المروري، أكد أنها علاقة قوية، موضحا أن منظومة النقل تتكون من أربعة عناصر أساسية، هي: مسار التنقل، مثل الطريق، والسكة الحديد، ووسيلة التنقل مثل المركبة والقطار والطائرة، ومستخدمو وسيلة التنقل، كالسائقين والركاب والمشاة، إضافة إلى أدوات التحكم بوسيلة ومسار التنقل، مثل الإشارات المرورية والمداخل والمخارج. وأكد أن من أحد مهام هندسة النقل والمرور التخطيط، استشراف حجم الحركة المرورية لأي منشآت جديدة على شبكة الطرق، فتخطيط النقل داخل المدن وأطرافها، لم يعد مجرد اجتهادات، وإنما هو علم بذاته يعتمد على المعلومات الدقيقة وبناء نماذج رياضية وإحصائية تستهدف تقدير أعداد الرحلات الداخلة للمنشآت والخارجة منها. وأشار إلى وجود تعاون كبير بين كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، وإدارة النقل والمرور بأمانة المنطقة الشرقية، من خلال دراسة المواقع الخطرة التي تكثر بها الحوادث، مؤكدا دراسة 15 تقاطعا بحاضرة الدمام، و8 بمحافظة الأحساء، و7 بحفر الباطن، وجار دراسة 5 تقاطعات أخرى. وأوضح د. المعجل أن إحدى إشكاليات الإشارات المرورية، أنها في الغالب تعمل بزمن دورة على مدار اليوم، علما بأن الحجم المروري في الصباح أعلى بكثير من المساء، ما يتسبب في قطع الإشارة، متابعا أن طبقات الإسفلت تعاني التشققات، والهبوط، وانسلاخ الطبقات. وشدد على أن الطرق حتى تكون جاهز للنقل، يجب أن تكون خاضعة لعملية رصف جيدة، وتتم عملية رصف الطرق بعدة خطوات ومواصفات، فيجب أن تكون هناك دراسة واضحة للطريق، يعني من حيث المساحة والاتجاه وطبيعة الأتربة، وطبيعة الطريق، وبعد وضع طبقة الأساس، يتم تمرير آلة رصف الطريق، أو سيارة تعبيد الطريق التي عندما تسير فوق الحصوة تعمل على رصها جيدا، وتجعلها طبقة ناعمة. وأكمل: «بعد ذلك يتم وضع طبقة من الإسفلت وتسمى بمادة الزفتة السوداء، التي تكون ذات درجة حرارة حالية حيث عندما تبدأ عملية صبها ورصفها على طريق تكون قد بردت وكونت طبقة متراصة جدا، وأحيانا تترك لمدة يومين حتى تتماسك أكثر». حلول مناسبة على 3 مراحل بين مساعد مدير عام هندسة النقل والمرور بأمانة المنطقة الشرقية م. مازن الزهراني، أن الأمانة تعمل مع العديد من الجهات، من بينها لجنة مشكلة مع الإدارة العامة للمرور، وذلك للدراسات المرورية، ومع هيئة تطوير المنطقة الشرقية في الجوانب التخطيطية والإستراتيجية، إضافة لوجود لجنة للسلامة المرورية التي ترصد النقاط السوداء ويتم إحالتها للجهات ذات العلاقة للقيام بتطبيق حلول هندسية لمعالجتها. وأضاف: وضعت الأمانة إستراتيجية لشبكات الطرق على مدار 30 سنة قادمة، تحمل حلولا مناسبة لجميع التقاطعات، مقسمة على ثلاث مراحل لكل عشر سنوات، مشاريع مستهدف إنجازها وضعت حسب احتياج كل مرحلة وكل مدينة. وأوضح أن الأمانة بدأت في العمل على وضع الحلول المرورية السريعة والمؤقتة حسب الميزانية المتاحة، من خلال الإدارة العامة لهندسة النقل والمرور، والتي جرى تطبيقها على طريق الأمير تركي في كورنيش الخبر، وتستهدف الإدارة في عام 2021 تطوير طريق الخليج العربي بالدمام. وقال الزهراني: تم تدشين مشروع الشاشة الذكية الإلكترونية من قبل سمو أمير المنطقة الشرقية، ووزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، لتكون مرشدة للسائقين في الطرق وتساعد على معرفة المسافة بين الوجهات وتوفر الشاشات معلومات عن حالات الحوادث والمعلومات المناخية التي تشمل هطول الأمطار ونسبة الضباب وتحديد السرعة المناسبة في هذه الظروف. ولفت إلى أن الأمانة تعمل على تطبيق توصيات كرسي أرامكو للسلامة المرورية في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، حول مشروع التحكم بإشارات المرور عن بعد في حاضرة الدمام، والتي بدأت في شارع الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالظهران، واستكملت الأمانة العمل على شارعي الأمير محمد بن فهد بالدمام والأمير فيصل بن فهد بالخبر. واستهدفت الأمانة إعداد تصاميم لتطوير عدد 6 دوارات تشمل دوار الرؤية طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالخبر، ودوار العزيزية طريق الملك خالد بالخبر، ودوار تقاطع شارع الأمير تركي مع طريق الملك فيصل بالخبر، ودوار سيهات والصدفة والأشرعة على طريق الخليج بالدمام، وذلك لرفع سعتها الاستيعابية وتحسين مستوى السلامة المرورية. وذكر م. مازن أن الأمانة تهتم بربط الأحياء، وذلك من خلال لجنة يرأسها الوكيل المساعد للتعمير والمشاريع، إذ تم الانتهاء من دراسة تصميم طريق محمد بن عبدالوهاب بتقاطعاته الـ 5، وتم قبل أسبوع أخذ الموافقة على هذه الدراسات من عدد من الجهات، مشيرا إلى أن التطوير يشمل تنفيذ تقاطع طريق الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتقاطع طريق الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وتقاطع شارع عبدالرحمن بن عوف، وتقاطع شارع أبو عبيدة بن الجراح، بالإضافة إلى أنه سيتم إضافة دوار يخدم القادمين من طريق الأمير متعب، ويرتبط بطريق محمد بن عبدالوهاب، وطريق مجلس التعاون «أبو حدرية»، وجار العمل على استكمال ربط حي الخزامى بالخبر وشارع الستين بالعزيزية مع طريق مجلس التعاون الخليجي. 3 محاور رئيسية تربط المنطقة المركزية بالكورنيش أشار مدير عام الإشراف بأمانة المنطقة الشرقية م. ماجد القرشي، إلى العمل على إجراءات طرح مشروع تطوير شارع الأمير تركي بالخبر، وذلك للجزء من تقاطعه مع طريق الملك عبدالله، إلى تقاطعه مع شارع الأمير فيصل. ويستهدف المشروع تطوير الشارع، وتوفير ممرات مشاة آمنة، وإنارة تراعي البعد الإنساني وتشجير الأرصفة وتوفير متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة، والوصول الشامل، ومن المتوقع البدء في التنفيذ خلال عام 2021م. وأضاف م. القرشي إن الدراسات المستخدمة في مشاريع الطرق التي تتضمن عدة تقاطعات، تقوم على أربع مراحل، تكون المرحلة الأولى طرح الأفكار التصميمية للمشروع مع مقترحات وبدائل، وفي المرحلة الثانية إعداد التصاميم الأولية، وفي المرحلة الثالثة تكون التصاميم النهائية مطروحة مع أفضل بديل، وتأتي المرحلة الرابعة والأخيرة في طباعة المستندات. وضمن مبادرة معالجة التشوه البصري، تم البدء في تنفيذ مشروع تأهيل الطرق المحورية بحاضرة الدمام الجزء الأول، والذي يستهدف ربط المنطقة المركزية بمنطقة الكورنيش عبر ثلاثة محاور رئيسية، يتقاطع معها محوران عرضيان، تم تصميمها جميعا، بحيث توفر حركة تنقل آمنة للمشاة ومزودة بأشجار الظل والشجيرات والمقاعد ومسارات ذوي الإعاقة البصرية. وأكد أن المحاور المستهدفة هي «شارع عبدالله بن رواحة، والشارع التاسع، والشارع الحادي عشر، وشارع الواقدي، وشارع سفيان بن وهب»، يبلغ إجمالي طول هذه الشوارع «5000 متر طولي». ويتضمن المشروع أعمال الإزالة والتسوية الترابية وأعمال السفلتة وأرصفة المشاة ومواقف السيارات، بالإضافة إلى أعمال شبكة الري، والتشجير، وأعمال الإنارة، إضافة إلى أرصفة مشاة من الجرانيت مزودة بمسارات لذوي الإعاقة البصرية، ويشمل المشروع زراعة أشجار ظل مختلفة الأنواع، إضافة إلى زراعة نجيلة طبيعية ومغطيات تربة. وسيتم الانتهاء من تنفيذ الأعمال بالمشروع على عدة مراحل، ومن المتوقع الانتهاء من الشارع التاسع وشارع عبدالله بن رواحه وشارع سفيان بن وهب في الربع الأول من عام 2021م، وبقيه الشوارع بنهاية الربع الثاني للعام 2021م. وأشار م. القرشي إلى أن التصميم الإنشائي يحدد أنواع الطبقات الإسفلتية للطريق، وأن من أبرز التحديات، هي الأعمال الطارئة للجهات الخدمية، وتتمثل بهبوط في الأسفلت بسبب كسر، أو قطع جزء معين من الخدمة، مؤكدا أنه يصعب في هذه الحالة رفض التصريح، خاصة أن هذه الخدمات الطارئة هي الأهم لخدمة المواطن مثل: المياه، والكهرباء، والإنترنت. وأوضح أن أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير وجه بمنع الحفر والقطع في الطرق الجديدة التي لم تكمل الـ 3 سنوات، لأن الطرق مهما كانت جودتها، فإن الحفر تؤدي إلى تقليل عمرها الافتراضي. مشروعات نوعية لاستيعاب النهضة المتزايدة قال مهندس مرور وسلامة بإدارة السلامة والطرق بفرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية م.عمار الحماد، إن رفع مستوى السلامة على الطرق وتقليل الحوادث المرورية من أهم أولويات وزارة النقل، وأحد أهم الأهداف الإستراتيجية للوزارة، وحرصت وزارة النقل في مشاريعها على ذلك سواء مشاريع التنفيذ أو الصيانة أو مبادرات السلامة على جميع طرق الوزارة بالمنطقة. وأضاف: أسهمت وزارة النقل بوضع الحلول لمواجهة الاختناق المروري على بعض الطرق بالمنطقة، وعلى سبيل المثال عملت الوزارة على توسعة المدخل من طريق الملك عبدالعزيز، إلى طريق الظهران الجبيل، إلى 3 مسارات، ما أسهم في التقليل من الزحام المروري. وأشار إلى بدء العمل في مشروع تطوير وتحسين تقاطع طريق مجلس التعاون الخليجي «طريق أبو حدرية»، مع طريق بقيق الظهران، ورفع مستوى الخدمة والسلامة عليه، حيث سيتم تحويل التقاطع إلى تقاطع حر، وتنفيذ عدد 6 جسور. وأوضح أن الوزارة تعمل على استكمال أعمال الطريق الرابط بين محافظة الجبيل والمدن الحدودية، والذي يتقاطع مع عدد من الطرق الرئيسية بالمنطقة، مثل طريق «الجبيل - أبو حدرية - الرياض - الظهران - بقيق»، والذي سيحدث نقلة نوعية بتقليل الازدحام المروري ودخول الشاحنات لحاضرة الدمام حال الانتهاء من تنفيذه. ولفت إلى طبيعة المنطقة الشرقية، وما تتميز به من موقع فريد ومتميز، وما تشمله من عدد من المدن الصناعية الرئيسية بالمملكة، بالإضافة لتركزالصناعات النفطية بالمنطقة، وصناعة البتروكيماويات ومعامل تكرير البترول على مستوى المملكة. وأكمل: «تعتبر المنطقة الشرقية بوابة لدول مجلس التعاون الخليجي، وما تشهده من تبادل اقتصادي وسياحي، وتشمل المنطقة عددا من المواقع الحيوية واللوجستية الهامة»، مشيرا إلى وجود 5 موانئ، و6 منافذ برية، وعدد من المدن الصناعية القائمة والجاري إنشاؤها. وتابع إن الطبيعة الجغرافية واللوجستية للمنطقة الشرقية، من أكبر التحديات لوزارة النقل، نتيجة لما تشهده المنطقة من نهضة تنموية وسكانية متزايدة، وما ينتج عنه من ازدحام مروري، إذ اعتمدت وزارة النقل في تصميم الطرق، أحدث المعايير العالمية، بما يكفل تنفيذ طرق طبقا لأفضل معايير السلامة المعتمدة. وأضاف: «لأهمية هندسة سلامة الطرق، استحدثت وزارة النقل إدارة مختصة بسلامة الطرق، تكون معنية بشكل أساسي برفع مستوى السلامة على الطرق القائمة، من خلال مبادرات تم اعتمادها لذلك». وبين الحماد أن طرق المنطقة الشرقية حظيت خلال الفترة الماضية بعدد من مبادرات السلامة، منها 6 عقود اشتملت على عدد من الأنشطة، كتحسين عدد من التقاطعات، وتنفيذ أعمال حواجز واقية بجميع أنواعها. تحديد أماكن الجذب في المناطق المراد تطويرها أكد عضو لجنة السلامة ومشرف وحدة الهندسة المدنية في الإدارة الهندسية بقطاع الشؤون الفنية في الهيئة الملكية للجبيل وينبع م. عبدالرحمن القرني، أن الهيئة الملكية تعتمد في تصميمها للطرق على دراسات مرورية، تبين عدد الرحلات المستهدفة، بتحديد أماكن الجذب في المنطقة المراد تطويرها، من خلال برامج محاكاة للحركة المرورية، ولدى الهيئة الملكية خمس تصنيفات للطرق «طريق عام، طريق سريع، طريق تجميعي، طريق محلي وطريق سكني»، ولكل تصنيف اشتراطات محددة. وأضاف: لدينا خطة عامة للمدينة معتمدة منذ عام 1978م، ولدينا تصور كامل عن نمو المدينة من خلال برامج المحاكاة المرورية للوضع الحالي وللوضع المستقبلي، وكذلك تصور في حال بناء المدينة بشكل كامل، وخطط مستقبلية تبين كيفية ربط مدينة الجبيل الصناعية بالمدن المجاورة، كمدينة رأس الخير على سبيل المثال، علما بأن الطرق السريعة المؤدية لمدينة الجبيل الصناعية تستقبل أكثر من 100 ألف رحلة يوميا. وأوضح م. القرني أن تصميم الطبقة الأسفلتية يعتمد على حجم الحركة المرورية ونوع المركبات المستخدمة للطريق، وتبدأ سماكة طبقات الأسفلت من 45 سم للطرق السكنية والمحلية، وترتفع إلى 75 سم للطرق الأخرى، مشيرا إلى وجود تصاميم خاصة للطرق المستخدمة في نقل الحمولات الثقيلة، والثقيلة جدا. وأكمل: نظرا لأهمية الطبقة الأسفلتية، يتم تمديد وإيصال خدمات البنية التحتية على جانبي الطريق قبل البدء بتنفيذ طبقات الأسفلت وعند وجود صيانة أو تمديد خدمات، فإنه يمنع حفر الطريق، ويتم إيجاد حلول بديلة لتمديد الخدمات من تحت الطريق باستخدام تقنيات عالية الجودة. وتابع إن الهيئة الملكية تعمل على رفع مستوى السلامة المرورية لمرتادي الطرق، لتصل إلى هدف «صفر وفيات» في رؤية 2030، وأن لديها دراسة لتشغيل نظام النقل الذكي في السنوات القادمة، وذلك بتطوير مركز التحكم المروري الحالي. التأمين الشامل لا يشمل خلل الطرق أشار خبير التأمين زياد القاسم، إلى أن تأمين السيارات الشامل يشمل الأضرار الجسدية والمادية الناتجة عن الاصطدام والانقلاب والحريق والسرقة، وتوجد هناك استثناءات ليس من ضمنها خلل بالطريق، وبالتالي تكون الأضرار هي المشمولة بالتأمين. وأضاف: ولكن إذا كان الطريق تحت الإنشاء أو تحت الإصلاح بواسطة شركة مقاولات فعلى السائق الالتزام بالتعليمات والتحذيرات المكتوبة في موقع العمل، وإذا لم تكن هناك تحذيرات في موقع العمل في الطريق وكان الحادث بسبب الإصلاحات، يمكن لشركة التأمين مطالبة شركة المقاولات. وأكد أنه في جميع الأحوال يجب النظر في ظروف كل حادث على حدة وعدم أخذ ما ذكرناه كحكم لأن لكل حادث ظروفه الخاصة ولا يمكن القياس عليها وإن ما ذكرناه للتوضيح فقط وليس للحكم. مداخل ومخارج في غير موضعها قال المواطن «عبدالله الزهراني» إن هندسة الطرق تفتقر لأبجديات مهمة، مثل المداخل والمخارج، وأن بعضها يسبب حوادث مرورية، وأخرى توضع في غير موضعها، وهناك أمثلة عدة، أبرزها مداخل ومخارج طريق أبو حدرية مقابل معارض الدمام، حيث تنعدم فيه السلامة، والآخر مقابل سوق التلفزيون، حيث المخرج لا يخدم الأهالي. وبين المواطن «سلطان المطلق» أن طبقات الأسفلت تعاني من ترد مستمر في بعض الشوارع، وهناك إهمال في اختيار النوعية المناسبة، مضيفا إن الحفريات المنتشرة في عدد من الطرق توضح الإهمال الموجود. فيما أكد «ماجد العتيبي» أن هناك مجسمات جمالية موجودة، ولكن ليست بذات القدر المناسب، وأن هناك تأخرا في تعديل وإصلاح بعض الطرق من وزارة النقل. وتساءل «أحمد الخالد» عن دور المرور في فك الاختناقات المرورية، والمساهمة في تقديم المقترحات المناسبة، مبينا أن المرور أحيانا يسبب الزحمة عند الإشارات. لا رد من الجهات الرسمية أرسلت «اليوم» دعوات لحضور الندوة، إلى عدة جهات رسمية، واستخدمت في ذلك كل الوسائل المتاحة، إلا أن أحدا لم يرد، ومنها لجنة السلامة المرورية، والهيئة العامة للمهندسين، والهلال الأحمر السعودي، إضافة إلى المرور، التي تم التواصل مع مديرها العميد علي الزهراني، ولم يكن هناك تجاوب. فيما اعتذرت أمانة حفر الباطن عن عدم المشاركة. مقترحات وتوصيات 1 - تصميم المداخل والمخارج في الطرق يعتبر تحديا للمملكة 2- إدخال التقنية في تصميم الطرق وتشغيلها وتسريع النقل 3- تقليل النقاط السوداء ونسبة الحوادث وخطورتها 4- تخصيص جهة ذات مسؤولية كاملة عن الجهات الخدمية لدى وزارة النقل 5- مرحلة تدقيق الإسفلت في حاضرة الدمام ما زالت تستخدم يدويا رغم أن استخدام المركبات هي الطريقة الأمثل التي يجب التوسع فيها 5- إعادة تصميم التقاطعات قبل التنفيذ يكون خاضعا إلى دراسات ونمذجة للخروج إلى التصور والخيار الأمثل وهو ما جرى تنفيذه مع أمانة المنطقة الشرقية في عدد من التقاطعات |
|
|
|
|
|
|
|