تراث عريق
وقال المواطن الوليد الشاهين، إن الأسواق الشعبية بمحافظة الأحساء، تمثل تراثا عريقا، مشيرا إلى أن الأسواق ما زالت تحتفظ بأسمائها ولا تزال باقية كما هي عليه حتى الآن.
وأضاف: إن ما يميز هذه الأسواق أنها تقام على مدار الأسبوع، وهناك علاقة كبيرة تربط السكان بالأسواق فهي جزء من حياتهم وتاريخهم، وهي من المعالم الهامة لهذه المحافظة، مشيرا إلى أن جمالها يكمن في التكامل ما بين المكان والزمان.
ولفت إلى أنه بالرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الأسواق إلا أنها ما زالت تحتاج إلى اهتمام أكبر من الجهات المسؤولة حتى تكون أكثر جاذبية، خاصة وأنها تشكل مقصدا مهما للسياح من كل مكان، مشيرا إلى أهمية تنظيم الحركة المرورية، خاصة بالأسواق الشعبية القريبة من المنازل، فضلا عن تخصيص مواقف للسيارات، وكذلك متابعة العمالة السائبة.
احتياجات المستهلك
وأوضح المواطن وليد البريك، أن الأسواق الشعبية في المحافظة، من أهم المواقع التجارية التي تلبي احتياجات أصحاب الدخل المتوسط والضعيف وتفي باحتياجات المستهلك من جميع المنتجات المتنوعة وخصوصا النادرة منها، وعلى الرغم من تميز هذه الأسواق وكثرتها إلا أنها تحتاج إلى عمليات تنظيم، والحد من العشوائية، خاصة ما يتعلق بالبسطات.
أعمال الرصف
وبين المواطن أنور بو خوه، أن الأسواق الشعبية جاذبة لجميع الفئات من داخل المحافظة وخارجها، متطلعا إلى مزيد من التطوير من خلال تكثيف المظلات وأعمال الرصف، ودعم استمرارها بشكل يومي، والعمل على زيادة أعمال النظافة خاصة وأن هناك بعض الأسواق تكثر فيها بقايا السوق بعد انتهاء اليوم، وهو ما يتطلب تعاون الجميع في نظافة المكان وأهمية توفير الحاويات الكبيرة.
تكثيف النظافة
اتفق معه، المواطن علي يحيى، مشيرا إلى أن الأسواق الشعبية تتميز بأسعارها المناسبة، إلا أنها تحتاج إلى تكثيف أعمال النظافة، والتنظيم بشكل أفضل، ومتابعة التطوير. وأضاف: إن هذه الأماكن تمثل ملتقى للكثير من العائلات، فضلا عن أنها مقصد لكثير من السياح، وبالتالي فإن أعمال النظافة هامة للغاية.
دورات المياه
وطالب المواطن فهد السهلي، بوضع اللوحات التي تحمل اسم السوق في نفس المكان، ووضع اللوحات الإرشادية الهامة بأهمية المحافظة على نظافة المكان وتنظيم عمل الباعة والعاملين، والعمل على ترقيم الأماكن لكي تكون أكثر فعالية، ونظافة المكان، مع توفير الحاويات في كامل السوق ومحاسبة المقصرين في ذلك، مشيرا إلى أهمية توفير دورات المياه في كل سوق شعبي.
وشدد على أهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات حفاظا على سلامة الجميع، مشيرا إلى أن السوق يشهد إقبالا كبيرا، وهو ما يتطلب التعامل بحذر، في ظل أجواء كورونا.
مشروعات تطويرية
من جهته، بين متحدث أمانة محافظة الأحساء خالد بووشل، أن الأمانة تعمل على إستراتيجية تطوير الأسواق الشعبية المتنقلة، سعيا لتحقيق معالجة الانتشار العشوائي للباعة الجائلين، ومعالجة التشوهات البصرية التي تخلفها تلك الأسواق، وجاءت باكورة تلك المشاريع تنفيذ تطوير سوق الأربعاء الشعبي، وسط مدينة المبرز، وذلك ضمن أجندة الأمانة في المحافظة على الهوية الشعبية والتراثية للمنطقة، ونظير ما يحمله السوق من شعبية قديمة.
وأضاف: إن السوق يقع على مساحة إجمالية 45 ألف متر مربع، في حين يأتي سوق الطرف ضمن الخطة القادمة، ليتم استكمال المشاريع التطويرية في كافة الأسواق الشعبية السبعة لأهميتها في المجتمع الأحسائي.
وأكد أن الأسواق الشعبية مدرجة ضمن خطط جداول النظافة العامة، وتحظى بالرقابة الشاملة والبيئية بشكل مستمر، في الوقت الذي تحظى فيه تلك الأسواق بعناية كافة خدمات الأمانة.