المساعي الدؤوبة التي تبذلها المملكة العربية السعودية باستدامة منذ أن ظهرت جائحة كورونا المستجد «كوفيد-19» في سبيل حماية كل نفس بشرية من آثارها، كما هي جهود تعكس ذلك النهج الراسخ للدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، في أن تكون سلامة الإنسان هي الأولوية في كل الإستراتيجيات ومنصة انطلاق كافة المبادرات والتضحيات.
المعاني والآفاق التي تقرأ من تلقي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية أمس، الجرعة الأولى من لقاح كورونا إعلانا عن بدء حملة التطعيم بلقاح كورونا في المنطقة الشرقية، ورفع سمو أمير المنطقة الشرقية الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد -حفظهما الله-، على ما يلقاه المواطنون والمقيمون في المملكة من رعاية واهتمام، وتأكيد سموه أن اللقاح آمن، والنتائج محليا وعالميا مطمئنة، موجها في الوقت نفسه «ننصح به ولا نجبر»، سائلا الله السلامة للجميع.
وغيرها من الحيثيات التي صاحبت مشهد بدء حملة التطعيم بلقاح كورونا، في مركز لقاحات فيروس «كورونا» المستجد في مركز المعارض الدولية بالظهران.
فحين نمعن في هذه المعطيات الآنفة، وما يرتبط في ذات سياقها من كون المملكة العربية السعودية من أوائل دول العالم التي وفرت اللقاح لمواطنيها وبالمجان، فهي إجمالا تفاصيل ترسم ملامح أطر دلالة أخرى لتلك التكاملية المعهودة في سياسات المملكة، والتي تكون فيها القيادة الرشيدة مبادِرة في سبيل توفير كل ما من شأنه أن يضمن سلامة النفس البشرية وحفظها من كل مكروه مهما كان الثمن والتضحيات المبذولة في سبيل تحقيق ذلك الهدف النبيل، وهو ما يؤكد حكمة القيادة الرشيدة والأبعاد الإنسانية التي تعتبر الركيزة الأساسية في خطط الدولة وإستراتيجياتها وتعاملها مع كل المتغيرات الاعتيادية والاستثنائية عبر التاريخ.