وأعرب ابن يوسف عن سعادته بالأمسية، مشيرًا إلى أنها التجربة الثانية في نقل الأمسية الشعرية من شكلها التقليدي، وكونها فعالية قراءات شعرية، إلى كونها فعالية تجمع ما بين كل الفنون المسرحية، وقال: التجربة في هذه المرة كانت أكثر تناغمًا، وواعدة أكثر، فنحن نحتفي بالشعر كونه العمود الفقري للعمل الثقافي العربي، وفي مسرح «إثراء» نحاول أن نجدد هذا الفن بأشكال متطورة مناسبة للحظة الحضارية، التي نعيشها اليوم في المملكة، بالإضافة إلى التكامل الفني والثقافي بين كل الأطياف والمجالات.
تكريم الوطن
وحول جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، أشار إلى أنها إحدى أهم الجوائز العربية، وقال: تشرفت بأن أكون أحد الفائزين بها، وبالنسبة إليَّ فهي مهمة جدًّا، ليس فقط لأهميتها الفنية، ولكن لأنها من وطني، ولا شك أنه حين يأتيك التكريم من داخل بلدك تكون له حلاوة، ويسبب شعورًا أكبر بالسعادة.
جوهرة الجوائز
وأضاف: تلك الجائزة تُعدُّ جوهرة كل الجوائز والفعاليات المرتبطة بالعمل الشعري، إضافةً إلى كونها باسم الأمير عبدالله الفيصل، الذي يُعد اسم وهامة كبيرة في تاريخنا، ولرعايتها من قبل سمو الأمير خالد الفيصل، الذي تربينا على شعره، واليوم نراه أحد أهم الداعمين للأدب العربي، لذلك فقد سعدت جدًّا بها.
ليلة استثنائية
وأعرب الفنان رامي عبدالله عن سعادته بالمشاركة في الفعالية، ووصفها بأنها أمسية جمعت بين الثقافة والفن في ليلة استثنائية، وقال: أنا سعيد لأني شاركت الفنانة زينة عماد في هذه الأمسية، وقدمنا ما يليق بالحضور والجمهور، وما يليق بالمركز واسمه وبمكانة المنطقة، كما أني سعيد بمشاركتي الشاعر عبداللطيف بن يوسف، حيث كانت ليلة استثنائية بكل تفاصيلها وبكل الإمكانات، التي كانت موجودة، وكانت بحق مختلفة ومتميزة عن كل مشاركاتي السابقة، وهي تجربة أضيفها إلى تاريخي بكل تأكيد.
انفتاح فني
وحول تمازج الأداء الغنائي بالإلقاء الشعري، قال: لا نزال في بدايات هذه التجربة في مملكتنا الغالية، وهذا يدل على الانفتاح الفني والثقافي، الذي يمكن أن يكون مستقبلًا فنيًّا وحضاريًّا للأدب والفنون والموسيقى، كما أن الأصوات النسائية الجديدة تقدم نفسها بشكل ممتاز، ومع ذلك فقد واجهتنا بعض التحديات، لأن في الفعالية حبكة كان يجب إتقانها، كون التجربة بمثابة لوحة مرسومة، والخطأ محسوب علينا، وبفضل الله تم تجاوز هذه العقبة، ولمسنا طاقة إيجابية من الحضور.