الأهداف النبيلة والمساعي السامية والدؤوبة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، في سبيل حماية حقوق الإنسان إقليميا ودوليا، وحرصها على إرساء الأمن والاستقرار، هي جهود تعكس حرص الدولة على حفظ النفس البشرية وتحقيق بيئة مزدهرة تضمن لها جودة الحياة المأمولة.
حين نمعن في تجديد مجلس الوزراء، في جلسته الاعتيادية المنعقدة عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، «حفظه الله»، دعوة المملكة للدول الحليفة والصديقة والمؤسسات المالية والدولية للاستجابة العاجلة لاحتياجات السودان، والبدء في إعفائه من الديون، تزامنا مع الترحيب بإعلان الإدارة الأمريكية إزالة اسم السودان رسميًا من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، والذي طالما تطلعت المملكة إليه، وبذلت مساعيها لتحقيقه، والتأكيد على مواصلة تقديم جميع سبل الدعم الممكنة لضمان أمن السودان وتنميته وازدهار شعبه الشقيق.
وتعبير المجلس، عن إدانة المملكة وشجبها للهجمات الإرهابية على المنشآت الحيوية والتي كان آخرها الهجوم بقاربٍ مفخخ على سفينة مخصصة لنقل الوقود في جدة، مؤكدا أن هذه الأفعال الإجرامية والتخريبية تستهدف الأمن الدولي في استقرار ملاحته وإمدادات طاقته، وأمنه البيئي، مما يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ إجراءاتٍ عمليةٍ رادعة ضد جميع الجهات الإرهابية التي تنفذها وتدعمها، وكذلك إدانة المملكة للتفجير الإرهابي الذي استهدف تجمعًا لقراءة القرآن في إقليم غزني بجمهورية أفغانستان الإسلامية، والعمل الإرهابي الذي استهدف المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.
هذه المعطيات الآنفة الذكر تصور أمامنا دلالة أخرى على حرص الدولة وجهودها المستديمة ونهجها الراسخ في سبيل إرساء الأمن والاستقرار، وحفظ ورعاية الإنسان وحماية حقوقه وتحقيق سلامته وكرامته إقليميا ودوليا، مهما كانت الحيثيات والمتغيرات وفي كافة الظروف.