DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
ramadan-2025
ramadan-2025
ramadan-2025

عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات بمطار عدن

مسؤول يمني لـ اليوم: انطلاق صواريخ الحوثي من مأرب وتعز.. و«خلية إسطنبول» مهدت للهجوم

عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات بمطار عدن
عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات بمطار عدن
وسط إدانة عربية ودولية لإرهاب ميليشيا الحوثي، ضربت ثلاثة انفجارات شديدة أمس مطار مدينة عدن «العاصمة اليمنية المؤقتة» أثناء وصول أعضاء الحكومة اليمنية الشرعية.
وأوضحت مصادر محلية أن الانفجارات تزامنت مع إطلاق نار وخلفت قتلى وجرحى بينهم مسؤولون محليون، مؤكدة أن الحكومة غادرت بكامل طاقمها المطار بالسلامة عقب الانفجارات التي حدثت في صالة الاستقبال.
وفي حصيلة أولية، ارتفعت حصيلة ضحايا تفجيرات مطار عدن إلى 25 قتيلا وجريحا، وذكرت مصادر إعلامية أن 5 قتلوا وأصيب آخرون في الانفجار.
وقالت مصادر أمنية إن صاروخين استهدفا مطار عدن انطلقا من منطقة الجند في تعز الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذكر شهود عيان ووسائل إعلام أن أعضاء الحكومة، ومنهم رئيس الوزراء معين عبدالملك، نقلوا بسلام إلى القصر الرئاسي بالمدينة.
واستهدف أحد الانفجارين مدرج المطار والآخر صالة مطار عدن، وأدى الآخر الذي وقع بالقرب من المنطقة التي يتواجد فيها الصحفيون الذين حضروا إلى مطار عدن لتغطية وصول الحكومة الجديدة، إلى إصابة مصور بجروح. وذكرت أن صواريخ كاتيوشا استهدفت المطار أيضا، بالتزامن مع الانفجارين.
صواريخ الحوثي
من جهته قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب لـ«اليوم»: إن مؤشرات الهجوم على مطار عدن تثبت انطلاق صواريخ من مطار الجند في محافظة تعز وربما صاروخ من محافظة مأرب وكان يستهدف الحكومة. مبينا أن استهداف مطار مدني يخالف كافة المواثيق الدولية وهو عمل إرهابي يؤكد للمجتمع الدولي أن الحوثي حركة انقلابية متمردة وذراع إيرانية.
موضحاً أن النقلة التي أحدثها «اتفاق الرياض» وبجهود حثيثة من المملكة وبتوافق كافة الأطراف اليمنية دفع ميليشيا الحوثي لمحاولة اغتيال أعضاء الحكومة من أجل إضعاف الشرعية وإثبات قدرته على القيام بعمليات نوعية إرهابية، مشددا على سعي الحوثي من خلال الضربة لتفريق الصف الوطني اليمني وعود الاحتراب والخلاف بين الأطراف اليمنية، مبيناً أن الحوثي فشل في محاولاته، وهذا ما يدفع الحكومة إلى المضي قدما وتثبيت ثقلها الشعبي وإصرارها على تنفيذ اتفاق الرياض وتخليص اليمن من إرهاب الحوثي وإيران.
وأشار غلاب إلى أن ما تسمى «خلية إسطنبول» والتيارات الإخوانية تسير ضمن موجات إعلامية واضحة تخدم ميليشيا الحوثي وإيران، ولا يستبعد أن يكون هناك اتصالات بين الحوثي وخلية إسطنبول.
موضحاً أن الخطاب الإعلامي المناهض لاتفاق الرياض يخدم الحوثي عن طريق استهداف التحالف ومحاولة الوقيعة بين القوى الوطنية وخطاب التشكيك بدور التحالف يسير أيضا لصالح الحوثي.
وقال غلاب: بعد تشكيل الحكومة وجدنا خلية إسطنبول ضخت إعلاما مكثفا يشكك في تنفيذ اتفاق الرياض في محاولة للتأثير على الرأي العام وإحداث حالة من الفرقة داخل الصف الشرعي. مؤكدا أن هذا جعل كافة الأطراف في الشرعية والتحالف أكثر صرامة في مواجهة الأطراف التي تشكك باتفاق الرياض وتحاول افشاله وسنتعامل معها باعتبارها وجها آخر للحوثي.
وكان من المفترض أن تبدأ الحكومة اليمنية الجديدة أعمالها، أمس الأربعاء، برئاسة د. معين عبدالملك، وذلك بعد صدور قرار جمهوري في 18 ديسمبر الجاري، يقضي بتشكيل حكومة يمنية جديدة وتسمية أعضائها.
من جهته وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في تداعيات هذا العمل الإرهابي، برئاسة وزير الداخلية وعضوية قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية.
فيما قال د. معين عبدالملك: إن الهجوم الإرهابي لن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار.
وأضاف: مهمة الحكومة هي إنهاء انقلاب الحوثيين، مؤكدا أن الهجوم الغادر يضع الحكومة في قلب مسؤولياتها. كما أضاف: سننتصر في هذه المعركة، مؤكداً أن الحكومة ستواصل أداء مهامها.
وشدد رئيس الوزراء اليمني د. معين عبدالملك على أن الحكومة لن تتراجع وستمارس عملها رغم التحديات. وقال عبر تويتر: نحن وأعضاء الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن والجميع بخير. وأضاف: العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى شعبنا، ولن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار.
وكان المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي صرح بأن عودة الحكومة إلى عدن يؤمِّل عليها اليمنيون والمجتمع الدولي كثيراً، وهي خطوة في مسار تنفيذ اتفاق الرياض برعاية الأشقاء في السعودية.
وحسب بادي فإن الحكومة لديها أولويات كثيرة على رأسها ما حدده الرئيس هادي في الاجتماع الأول مع أعضاء الحكومة، إذ تحدث عن الجانب العسكري وتوحيد الجهود ضد الخصم الحوثي، إلى جانب التحدي الاقتصادي وتحسين الخدمات الذي يعد الملف الكبير الذي يواجه الحكومة، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض خصوصاً ما يتعلق بتجميع الأسلحة وتوجيهها نحو جبهات القتال.
وقال راجح بادي: نأمل كثيراً في مساعدة الأشقاء والمجتمع الدولي لدعم الحكومة والاقتصاد الوطني الذي يعيش مرحلة متدهورة ويحتاج إلى دعم، كما نعلم أن الأشقاء في السعودية هم الداعم الرئيس لليمن، ونأمل من بقية الأشقاء والمجتمع الدولي الوقوف إلى جانبنا.