وأفادت بأنه من غير الواضح ما إذا كان بومبيو قرر المضي قدمًا في المخطط، من عدمه، بيدَ أن الديمقراطيين وخبراء السياسة الخارجية يعتقدون أن ترامب وكبار مسؤوليه حريصون على إيجاد طرق لتقييد الأشهر الأولى لبايدن بشأن السياسة الخارجية المتمثلة في عكس سياسات عهد ترامب في الخارج. لافتة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، سعى مسؤولو ترامب أيضًا إلى زيادة الضغط والعقوبات الأمريكية على الصين وإيران.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن اكتشاف أن دولة ما قدّمت دعمًا متكررًا لأعمال مصنفة على أنها إرهاب دولي في وزارة الخارجية يؤدي تلقائيًا إلى فرض عقوبات أمريكية ضد حكومتها مضيفة إنه في حال اتخاذ هذا القرار، ستنضم كوبا إلى قائمة تضم 3 دول أخرى فقط، وهي إيران وكوريا الشمالية وسوريا.
وتابعت (نيويورك تايمز) قائلة إنه يمكن لإدارة بايدن التحرك بسرعة لإخراج كوبا من القائمة، لكن القيام بذلك سيتطلب أكثر من جرة قلم رئاسي، إذ سيتعيّن على وزارة الخارجية إجراء مراجعة رسمية وهي عملية قد تستغرق عدة أشهر.
من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة لا تناقش «المناقشات المحتملة» بشأن تصنيفات الإرهاب ولم يعلق البيت الأبيض.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، هاجم الديمقراطيون اقتراح تصنيف كوبا دولة راعية للإرهاب، وانتقدوا ما وصفوه بتغيير السياسة الخارجية، والتي تحدّ بشكل غير عادل من توجّهات فريق بايدن القادم.
ورفعت وزارة الخارجية كوبا من قائمة رعاة الإرهاب عام 2015، بعد أن أعلن الرئيس السابق باراك أوباما تطبيع العلاقات بين واشنطن وهافانا لأول مرة منذ الثورة الشيوعية في البلاد عام 1959، والتي وصفها بأنها من مخلفات الحرب الباردة. وفي المقابل، تعهّدت كوبا بالإصلاح السياسي والاجتماعي، وأسقط أوباما العقوبات الاقتصادية، كما خفف القيود على السفر والتجارة، وأعاد فتح سفارة في هافانا لأول مرة منذ عقود.