فعلى سبيل المثال: إلى أولئك الذين كانوا ومازالوا يحاربون وطننا بكل طريقة، ويوهمون الكثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بأن وطننا بعيد عنا وعن مقيميه، وما إن بدأت الجائحة وانتشر الرعب والخوف في كل دول العالم حتى احتضننا وطننا بين ذراعيه وجعل (الإنسان أولا) في الإجراءات والقرارات والدعم والدفاع والصحة والأمن والأمان، واستمر الدعم بالعلاج المجاني للجميع حتى ولو كان مخالفا للإقامة، وواصل جنودنا البواسل دفاعهم عن مقدساتنا ووطننا رغم كل الظروف في كل شبر من هذا الوطن، واستشهد الكثير من أبناء هذا الوطن الغالي دفاعا عنه دون تعب أو ملل.
إلى من أثبتت له جائحة كورونا أن التعليم لا يحكمه زمان أو مكان وكم من خريج نال الشهادات العليا عبر التعليم عن بعد، وواصل طلابنا وطالباتنا نهل العلوم والمعرفة عبر منصات رقمية مدعومة دون رسوم أو تعب، بل من المنزل والمكتبة والاستراحة والحديقة، وتحقق الكثير من النجاح رغم موجات التعبير الغاضبة والأمواج المعاكسة.
إلى من كانت هذه الجائحة خيرا عليه من رزق ومال وتجارة رغم تأثر الكثير بالتوقف ومنع التجول لعدة أشهر وعلى الله العوض وخيرة وحكمة لا راد لها إلا الله، إلى من كانت هذه الجائحة كنقاط على الحروف في علاقاتنا وصحبتنا وأعمالنا، إلى من تجاوب إيجابا معها وسدد وقارب وأمسك العصا من وسطها في كل شيء، حتى وصلنا اليوم لنقطة قريبة من النهاية وكل ما حدث حدث ولم يبق إلا ذكريات الوقوف الإيجابي والحسنات الكبيرة والمعروف في عامنا 2020.
إلى وطننا الغالي وما تحقق من نجاح قيادتنا لمجموعة العشرين في أصعب سنوات العالم لهذه المجموعة، وبفضل الله أثبتنا للعالم قدراتنا المعرفية والقيادية والطاقية على مستوى العالم كله، وفرحنا جميعا بنجاح غير مسبوق في ظل ظروف استثنائية قادها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين إلى بر الأمان بكل تميز ونجاح.
إلى كل من يقرأ هذه المقالة البسيطة: مهما حدث وماذا سيحدث فكلها أقدار الله، وما نحن إلا أسباب وضعها الله في هذه الأرض لنعمرها ونعيش بها بكل تسامح وإنسانية مع الجميع دون استثناء، ولنعمل جميعا على تحقيق مستهدفات الوطن وقيادته بما يحقق الصالح العام وينمي الإنسان والمكان ويخدمنا ويخدم الأجيال القادمة من بعدنا، وليبقى التساؤل الأكبر: نعم عام 2020 كان صعبا ولكنه أجمل الأعوام، ففيه تحقق ما كان يحتاج لسنوات وكان مختصرا لشيء كبير في مستقبلنا على كافة الأصعدة.
@Niizalshehri