هذا القائد العظيم الذي استطاع خلق فريق متناغم يعمل باحترافية عالية، فهو يعمل بلا كلل أو ملل، وساهم ذلك في وجود هذا التكامل الرائع بين الجهات الحكومية في أزمة جائحة كورونا، ليثبت أن همه الأول هو المواطن.
فاستطاعت السعودية تجاوز الأزمة بأقل الخسائر في ظل الجهود التي بذلتها الدولة لحماية المواطنين والمقيمين، وتمثلت في تكثيف الإجراءات الاحترازية الاستباقية، والتأكيد على أن صحة الإنسان أولا، وتوفير اللقاح الآمن والمعتمد دوليا في وقت قياسي، مما جعل المملكة من أفضل دول العالم في مواجهة الجائحة.
وقالت وزارة الصحة السعودية إن أكثر من نصف مليون مواطن سجلوا بياناتهم في تطبيق «صحتي» من أجل الحصول على لقاح كورونا.
كما حظيت تلك اللحظات بتوثيق إعلامي من قبل الجهات الإعلامية الحكومية والخاصة، بغرض توعية الشعب بأهمية وسلامة اللقاح، وأن الشائعات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ليست إلا مجرد سموم تبثها جهات معادية هدفها الأساسي نشر الخوف والهلع.
وعمدت المملكة العربية السعودية إلى تمديد تعليق الرحلات الجوية الدولية والدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية للرابع من يناير قابلة للتمديد، خوفا من انتقال الطفرة الجديدة من الفيروس والتي سجلت في عدد من البلدان الخارجية، في مقدمتها بريطانيا وجنوب أفريقيا.
فبرغم انهيار الاقتصاد العالمي والخسائر الكبرى إلا أن المملكة ساوت في اهتمامها بالجميع مواطنا ومقيما غنيا وفقيرا في الرعاية الصحية، وفي توفير اللقاح مجانا بدون أي مقابل.
فمن واجبنا كمواطنين الثقة بقيادتنا الرشيدة، فنتيجة لقراراتها شهدت المملكة انحسارا ملحوظا في أعداد المصابين بالجائحة.
فالمبادرة بأخذ اللقاح هي دعم لجهود المملكة وإثبات لمدى ثقتنا بهم، كي ينتهي هذا الكابوس ونتنفس الصعداء، ونعانق الأصدقاء والأحبة.
«لقد أثمرت جهود بلادكم في التصدي المبكر للحد من آثار الجائحة، وهو ما ساهم في تدني انتشار العدوى وانخفاض أعداد الحالات الحرجة ولله الحمد.
وأكرر شكري لإخواني وأخواتي وأبنائي وبناتي المواطنين والمقيمين، على تفهمهم وتعاونهم في اتباع التعليمات وتنفيذ الإجراءات، كما أشكر أجهزة الدولة كافة، على جهودهم في مواجهة الجائحة».. الملك سلمان بن عبدالعزيز.
@llXX59